عاجل

الغرافين المنحني قد يقرّب العلماء من ثورة في عالم البطاريات - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

لفترة طويلة كان تخزين الطاقة يشبه الاختيار بين سيارتين، واحدة "سريعة جدا" لكن خزانها صغير، وأخرى خزانها كبير لكن استجابتها أبطأ.

المكثفات الفائقة هي السيارة السريعة، تشحن وتفرغ بسرعة كبيرة وتتعامل مع عدد هائل من دورات الشحن، لأنها تخزن الطاقة أساسا عبر تراكم الشحنات كهربائيا على سطح القطب بدل الاعتماد على تفاعلات كيميائية معقدة مثل البطاريات، والتي تمثل السيارة البطيئة، فهي تشحن وتفرغ ببطء، لكنها تتحمل طاقة أكبر.

لكنّ فريقا من جامعة موناش الأسترالية يسلّط الضوء على خطوة قد تضيق هذه الفجوة، ويعلن أنه قد اقترب من حلها، بحسب ما نشر في دراسة حديثة بدورية "نيتشر كومينيكيشنز".

البطارية الجديدة من الجرافين، والتي ابتكرها العلماء (جامعة موناش)
بطارية جديدة من الغرافين (جامعة موناش)

إعادة هندسة

الفكرة الجوهرية ليست "مادة سحرية جديدة"، بل إعادة تصميم هندسة الغرافين نفسه، شبكة كربونية شديدة الانحناء ومتعددة المستويات، تجعل الأيونات تتحرك بسهولة داخل القطب، وتستفيد من مساحة سطح أكبر بكثير مما كان متاحا سابقا.

الغرافين هو طبقة واحدة شديدة الرقة من ذرات الكربون مرتبة في شبكة سداسية تشبه خلايا النحل. رغم أنه شبه شفاف وخفيف للغاية، فهو قوي جدا مقارنة بسمكه، ويمتاز بتوصيل كهربائي وحراري ممتاز ومساحة سطح كبيرة. لذلك ينظر إليه كمادة واعدة في الإلكترونيات وتخزين الطاقة.

من الناحية النظرية، الغرافين وغيره من كربونات المساحة السطحية العالية يجب أن يكون ممتازا للمكثفات الفائقة. لكن بالنسبة لكونه بطارية فالواقع أكثر تعقيدا، حيث إن صفائح الغرافين تميل إلى إعادة التكدس مثل رصّ أوراق شديدة الالتصاق، فتُغلق المسافات البينية، وتصبح مسارات الأيونات ملتوية وبطيئة، فتضيع ميزة السطح الهائل.

وبحسب الدراسة، فقد تمكن الباحثون من حل تلك المعضلة، فالمادة الجديدة التي ابتكروها لا تعتمد على صفائح مسطحة متراصة، بل تُنتج بلورات غرافينية منحنية وغير منتظمة متشابكة داخل مناطق غير مرتبة ضمن جسيمات ميكرونية.

إعلان

هذا المزج يصنع بنية لها ميزتان معا: حيث تمتلك ممرات سريعة للأيونات (كأنها طرق سريعة داخل القطب)، وتمتلك مواقع تخزين كثيفة للشحنة قرب البلورات المنحنية.

HEFEI, CHINA - JANUARY 17: A worker from Chinese electric vehicle (EV) company NIO checks the charging system during the final inspection of a car at the end of the automated production line at the companys manufacturing hub on January 17, 2025 in Hefei, China. China produces and exports more electric vehicles than any other country, leading the global electric vehicle (EV) market with production capacity that now outpaces domestic sales. Luxury brand NIO saw a 38% rise in EV deliveries in 2024 and is looking to further its expansion into overseas markets with a range of premium vehicles, a new lower priced sub-brand, and its battery swapping charging system. Exports of Chinese EVs exceeded two million for the first time in 2024, according to government figures. While the global expansion of Chinas EV industry has triggered trade tensions with the U.S. and Europe where governments are enacting tariffs on China-made electric cars, the companies are making inroads in markets in Asia, South America, and Africa. Chinese brands have become known worldwide for design and advanced EV technology at competitive prices, as they continue to fuel a transition to electric vehicles at home in the worlds largest car market. (Photo by Kevin Frayer/Getty Images)
إذا أمكن تصنيع هذه المادة بثبات وبسعر مناسب، فقد نرى تطبيقات واسعة مستقبلا (غيتي)

تطبيقات واعدة

إذا أمكن تصنيع هذه المادة بثبات وبسعر مناسب، فقد نرى تطبيقات واسعة مستقبلا، خاصة في عالم النقل الكهربائي (السيارات والحافلات)، ودعم الشبكات الكهربائية عبر تثبيت تذبذبات الشبكة وتعويض الهبوط اللحظي.

بل ويمكن أن تمتلك تلك التقنية الجديدة دورا في الإلكترونيات الاستهلاكية، أي أجهزة تُطلب فيها دورة حياة طويلة وشحن سريع جدًا، كما أنها قد تكون بديلا أو مكملا للبطاريات في بعض الاستخدامات، عندما تجتمع الحاجة إلى طاقة أعلى مع تسليم قدرة أسرع.

في هذا السياق، فإن الفريق يشير، بحسب بيان صحفي رسمي من الجامعة، إلى خطوات فعلية نحو التسويق عبر شركة منبثقة وإنتاج كميات تجارية من المادة والتعاون مع شركاء تخزين طاقة.

0 تعليق