فتح برنامج "بين قوسين"، الذي يعرض عبر شاشة "رؤيا"، ملفات اجتماعية شائكة تناولت قضايا الطلاق، والحضانة، والخيانة الزوجية، من وجهة نظر رجال واجهوا تجارب قاسية داخل أروقة المحاكم وخلف الأبواب المغلقة، مع مداخلات حول حقوق الطرفين.
"أحمد": كورونا والمال.. وحرمان من "حق التربية"
روى الضيف الأول "أحمد" تفاصيل انهيار زواجه الذي بدأ عام 2010.
وأشار إلى أن وضعه المادي كان متوسطا وحياته طبيعية لسنوات، قبل أن تشكل جائحة "كورونا" نقطة تحول؛ إذ لاحظ تغيرا في مزاج زوجته وارتفاعا في سقف طلباتها دون مراعاة لظرفه المادي العسير، في وقت كانت فيه الاستحقاقات المالية للأسرة المكونة من 3 أولاد عالية.
وقال أحمد: "سبب الطلاق بالمجمل مادي.. طلبت هي الطلاق وتوجهت للمحكمة لرفع قضية نفقة، وحكم لها بها دون مراعاة لظرفي العسر".
وفيما يتعلق بأبنائه 14، 9، و4 سنوات، أوضح أنه يراهم حاليا ويتواصل معهم دوريا، نافيا وجود تحريض من الأم ضده. لكنه اشتكى من وجود "تهديد من الأم للأولاد"، وخلاف جوهري حول "طبيعة التربية".
وأشار إلى تعرضه لتهديدات برفع دعوى "مشاهدة" فقط إذا اعترض على أسلوب معيشة ابنته مثل الذهاب للمقاهي والأماكن المختلطة.
وعلق قائلا: «إذا كانت الأم تسمح بذلك فهي لا تصلح للحضانة.. لا توجد أم تقصر بحق أطفالها، لكن أنا لي الحق في المشاركة والتأسيس في تربية الأطفال، ولكن المشرع حرمني من هذه النقطة».
"ينال": الخيانة بالوثائق.. و"عمو فلان"
وفي قصة أكثر مأساوية تتعلق بالشرف، كشف الضيف "ينال" اسم مستعار عن واقعة خيانة زوجية اكتشفها بعد 8 سنوات من زواجه التقليدي.
بدأت القصة باتصال من أحد أقربائه حيث طلب لقاءه في "كوفي شوب" لأمر يخص زوجته. وقال ينال: "أخبرني أنه رأى زوجتي في سيارة مع شخص آخر في وضع مخل، وسرد لي تفاصيل خاصة جدا، وأضاف أنها هي من كانت تراسله وتحاول التقرب منه".
وعند مواجهة الزوجة، أنكرت وادعت أن قريبه "كذاب" وأنه هو من يحاول التقرب منها، مقترحة الذهاب لوحدة "الجرائم الإلكترونية" لإثبات براءتها ورفع قضية ضده.
وبالفعل، تمت الشكوى وأوقف المدعي العام الشخص ليوم واحد.
لكن المفاجأة كانت بعد خروجه؛ إذ استدعى أهل الزوج وعرض عليهم "صورا خاصة جدا" للزوجة، وأضاف ينال: "رفعت قضية من 5 بنود، ضمنها الابتزاز واختراق الحياة الخاصة.. والخيانة كانت تتم أيضا بالمراسلات عبر تطبيق الـ "ماسنجر" وفيديوهات رقص وفيديوهات عارية تماما". وأشار إلى أن أهله حاولوا تبرير الأمر في البداية بأنه "ذكاء اصطناعي".
وعن الأطفال، قال ينال: "أولادي طفلان تعرضوا لأزمة نفسية خلال فترة خيانتها.. كانت تهددهم كي لا يخبروني بوجوده في المنزل أثناء عملي".
دوأكد أن الأطفال في حضانته قانونيا، وهناك قضية ضم مرفوعة لأخذهم من قبل زوجته.
"الرنتاوي": المجتمع يصور الأب "وحشا"
من جانبه، تحدث أحمد الرنتاوي، مؤسس حملة للمطالبة بحقوق الآباء، عن تجربته الشخصية حيث تزوج وانفصل "ثلاث مرات" منها، مرة واحدة أنجب فيها.
وقال الرنتاوي: "عانيت كأب.. نظرة المجتمع لنا ناقصة، ويصور الأب دائما كوحش".
وردا على سؤال حول تكرار الطلاق، نفى وجود أخطاء جوهرية لديه، قائلا: "أنا قيادي ولدي مبادئ.. لا أحب الدخول بعلاقة سلبية ولا أحد يفرض رأيه علي".
وأضاف: "المرأة تتحدث عن الكرامة والزوج كذلك، والعناد يولد المشاكل.. لا يوجد حق للمرأة أن تكون قائدة".
"الضلاعين": ضد الخيانة.. والقانون ينظم المشاهدة
وفي مداخلة لها، أكدت فرح الضلاعين أن "لا يوجد أب وحش ولا أم وحشة"، معتبرة أن الزواج مودة ورحمة ويتطلب الحوار للوصول لنقطة وسطية.
وتعليقا على قصة "ينال"، قالت: "نادرا ما نسمع عن الخيانة من طرف الزوجة.. أنا ضد الخيانة بشكل عام، وخيانة الأم قضية موجعة للقلب والأطفال، خاصة عندما لا يستطيع الزوج رفع قضية زنا أو إفساد رابطة".
وأوضحت أن القانون الأردني ينظم الحضانة والمشاهدة وفق عمر الطفل؛ حيث تكون "مشاهدة لساعات معينة" قبل سن 3 سنوات، ويسمح بـ"الاصطحاب خارج بيت الرعاية" بعد سن 7 سنوات.

0 تعليق