الحقيل يوضح خلفيات انهيار أسعار النفط في 1986 ودور السعودية في ضبط السوق
السبت 06 ديسمبر 2025 | 06:12 مساءً
كشف المهندس عبدالعزيز الحقيل، الرئيس العام السابق لمؤسسة الخطوط الحديدية، تفاصيل أسباب انهيار أسعار النفط في منتصف الثمانينيات، وتحديدًا مطلع عام 1986، وذلك خلال ظهوره في برنامج “مِخيال”. وأشار إلى أن الأزمة كانت نتيجة مباشرة لعدم التزام بعض دول أوبك بحصص الإنتاج المقررة.
عدم التزام بعض دول أوبك بالحصة الإنتاجية فاقم المعروض وأشعل الأزمة
أوضح الحقيل أن اجتماع منظمة أوبك في مالي خلال تلك الفترة شهد خلافات كبيرة بشأن الالتزام بالحصة الإنتاجية، مؤكدًا أن السعودية كانت الدولة الوحيدة التي التزمت بالكامل بالكمية المقررة، بينما تجاوزت عدة دول أخرى حصصها الإنتاجية.
وأضاف أن هذا التجاوز تسبب في فائض كبير في المعروض النفطي داخل السوق العالمي، ما أدى إلى تراجع الأسعار بشكل حاد وغير مسبوق.
انهيار تاريخي: الأسعار تهبط من 18 دولارًا إلى 8 دولارات للبرميل
وأشار الحقيل إلى أن تجاوز الحصص المحددة دفع الأسعار إلى الهبوط من 17 و18 دولارًا للبرميل إلى مستويات متدنية وصلت إلى 8 و9 دولارات فقط، وهو ما أدى إلى اضطراب كبير في سوق الطاقة العالمي آنذاك.
استراتيجية سعودية للحفاظ على الحصة السوقية رغم تداعيات الانخفاض
وبيّن الحقيل أن الحكومة السعودية تعاملت مع الأزمة وفق رؤية واضحة تستهدف الحفاظ على الحصة السوقية للمملكة، حيث قررت رفع الإنتاج من 8 ملايين برميل يوميًا إلى أكثر من 9 ملايين برميل، وذلك لمنع دول أخرى من الاستحواذ على حصتها.
وأشار إلى أنه رغم انخفاض الأسعار، فإن إنتاج 9 ملايين برميل يوميًا ضمن للمملكة دخلًا مجزيًا وحافظ على موقعها القيادي في سوق النفط.
تكوين احتياطي استراتيجي لدعم استقرار السوق خلال الأزمات السياسية
وأضاف الحقيل أن السعودية واصلت في تلك المرحلة بناء احتياطي إضافي ساعدها
لاحقًا في مواجهة أزمات كبرى، من أبرزها اجتياح الكويت، حيث توقف الإنتاج الكويتي كليًا، فتولت المملكة تعويض النقص في الإمدادات للحفاظ على توازن السوق العالمي.
قصة قصيرة ???????? السعودية في الثمانينيات واجهت فوضى أسواق النفط وحدها؛ خفضت إنتاجها بشكل كبير لحماية الأسعار، بينما رفعت دول أخرى إنتاجها وأخذت حصتها. عندها غيّرت المملكة المعادلة: أعادت رفع إنتاجها واعتمدت التسعير المرن، فانخفضت الأسعار بقوة في 1986. خطوة صعبة، لكنها قدمت درس… pic.twitter.com/zgy1QGcGin
— عبدالله البندر (@a_albander) December 5, 2025
0 تعليق