Published On 6/12/20256/12/2025
|آخر تحديث: 19:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:44 (توقيت مكة)
أكد الكاتب لينو بريستيموناكو في تقرير نشرته صحيفة لو باريزيان الفرنسية، أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي لا يستبعد فيها وقوع مواجهة مع أوروبا، تهدف خاصة إلى إبعاد الأوروبيين عن طاولة المفاوضات.
وسلط بريستيموناكو الضوء على تصاعد التوتر بين روسيا وأوروبا، وإصرار موسكو على تصوير أوروبا أنها تهديد، واستعمالها التهديد النووي لاستبعاد الأوروبيين من المفاوضات، حسب تفسيره.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listونقل الكاتب عن المتخصص في العلاقات الدولية الجنرال دومينيك ترانكون "إنه برغم الإنفاق العسكري الروسي الضخم الذي يناهز 7% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل نحو 2% فقط في فرنسا مثلا، فإن موسكو ليست في موقع يمكنها من خوض مواجهة مباشرة مع أوروبا".
" frameborder="0">
غير قادرة
ويضيف ترانكون أن روسيا، التي تعجز عن حسم الحرب في أوكرانيا بعد أربع سنوات، غير قادرة بطبيعة الحال على خوض حرب تقليدية ضد أوروبا.
من جهته أشار أولريش بونات -الباحث المشارك في مركز "أورو كرياتيف"- إلى أن معظم قوات الجيش الروسي البرية لا تزال منخرطة في الجبهة الأوكرانية.
وتابع إن لدى الروس قواعد عسكرية على طول الحدود مع فنلندا، لكنها شبه فارغة لعدم وجود قوات متاحة، مؤكدا أن القدرات البشرية الروسية مستنزفة إلى حد كبير.
روسيا تدرك أن التعامل مع دونالد ترامب يعني التعامل مع رئيس يسعى لتحقيق سلام سريع، ما يجعله مستعدا للقبول بأي تسوية،
ووحدهم الأوروبيون يبدون موقفا أكثر صلابة إزاء التوجه الأميركي
وبحسب بونات، يدرك الرئيس بوتين صعوبة خوض حرب تقليدية في القارة الأوروبية، وهو ما يفسر لجوءه في تصريحاته الأخيرة، إلى التلويح بالورقة النووية.
وفي رأي بونات، فإن هذه الرسالة تهدف قبل كل شيء إلى استبعاد المطالب الأوروبية من أي مفاوضات مستقبلية.
وأضاف: "التلويح بحرب عالمية ثالثة محاولة لدفع الأميركيين إلى الاعتقاد بأن الوقت قد حان لوقف الحرب، وتسوية الملفات الأوكرانية والأوروبية لتجنب استفزاز روسيا أكثر".
إعلان
" frameborder="0">
وبحسب لينو بريستيموناكو، يرى ترانكون، أن روسيا تدرك أن التعامل مع دونالد ترامب يعني التعامل مع رئيس يسعى إلى تحقيق سلام سريع، ما يجعله مستعدا للقبول بأي تسوية.
بينما وحدهم الأوروبيون يبدون موقفا أكثر صلابة إزاء هذا التوجه الأميركي، ولذلك يصفهم بوتين بمثيري الاضطرابات.
إضافة إلى ذلك -يتابع الكاتب- ترفض موسكو رفضا قاطعا الضمانات الأمنية التي تطالب بها دول الاتحاد الأوروبي لصالح أوكرانيا، وعلى رأسها إمكانية نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) داخل الأراضي الأوكرانية أو على طول الحدود مع روسيا.
ويوضح بونات، أن فلاديمير بوتين يسعى إلى تصوير الموقف الأوروبي على أنه تشدد مفرط أو تمسك غير واقعي بالمواجهة.

0 تعليق