الناشط علاء الدين اليوسف يروي قصة مشاركته في الثورة السورية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يروي الناشط الإعلامي السوري علاء الدين اليوسف -الذي حل ضيفا على برنامج “مع تيسير”- قصة مشاركته في مظاهرات الثورة السورية وما تعرض له من اضطهاد وملاحقات من النظام المخلوع.

يعود اليوسف بذاكرته إلى الأيام الأولى للثورة السورية، ويقول إنه خرج للتظاهر في جبل الزاوية في قرية كفر عويد في إدلب (شمال غربي سوريا) رفقة إخوته وأولاد عمه، وكان عددهم 11 فقط، لكنهم هتفوا "حرية"، وأحدهم هتف بـ"لا أعذار ولا تبرير حتى يسقط الخنزير"، وكان الناس يراقبونهم ويصورونهم بهواتفهم.

ويضيف لحلقة (2025/12/6) من البرنامج (ويمكن مشاهدتها كاملة عبر هذا الرابط) أن قرار الخروج في مظاهرات جاء بعد أن اعتقل النظام المخلوع الأطفال وقتلهم في محافظة درعا جنوبي سوريا.

ويذكر اليوسف أنه كان من الداعمين للمظاهرات في كل الوطن العربي، في تونس وفي مصر، وكان يجتمع مع إخوته وأولاد عمه في بيته وكانوا يرددون: هل يمكن أن نخرج؟ كما كانوا يغلقون نوافذ السيارة التي يستقلونها ويقولون مثلا "يسقط الأسد"، في إشارة إلى الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبسبب مشاركته في أولى المظاهرات التي عرفتها إدلب، يقول الناشط السوري إنه أصبح معارضا ومطلوبا من الأمن، ورغم نصيحة أعمامه المقربين بالتوقف عن التظاهر، صمم يوسف على موقفه، لأنه اعتبر أن الموضوع صار شخصيا بينه وبين النظام.

ويكشف لبرنامج "مع تيسير" -الذي يقدمه الإعلامي السوري تيسيرعلوني- أن عناصر الأمن ذهبوا وقتها لرئيس البلدية التي يقطن فيها وطلبوا أسماء المشاركين في المظاهرة.

وتجدر الإشارة إلى أن علاء الدين اليوسف اشتغل في فترة من الفترات سائقا، وعاش في ليبيا وحصل على شهادة البكالوريا هناك، وعندما عاد إلى سوريا التحق بالجيش مباشرة، ويقول إنه تعذب كثيرا خلال الخدمة العسكرية.

ويصف فترة العمل في الجيش بالقاسية جدا، حيث لم تكن هناك إجازات ولا أكل، والمرتب قليل (38 ليرة في الشهر)، ولم يكن يكفي حتى لشراء سجائر، كما يذكر.

التاريخ لا يرحم

وعن دوره في مظاهرات الثورة السورية، يوضح اليوسف أنه بدأ كناشط بارز في المظاهرات، يسيّرها ويحث الناس في مختلف القرى والمناطق على الخروج، ويقول إن الناس دعمتهم بقوة وحتى بعض رجال الأمن والشرطة كانوا يحاولون التقرب إليهم.

كما يكشف أنه حصل على جهاز ثريا من شخص كان خارج سوريا لم يكن يعرفه، وكان يحرص على إخفاء الجهاز لأنه كان ممنوعا.

ورغم العذاب والملاحقات التي تعرض لها من قبل النظام المخلوع، يقول الناشط السوري إنه وأهله دفعوا ضريبة إذ دُمّر بيته وعاش الفقر والجوع، لكنه كان صادقا مع نفسه، ويتابع يوسف "التاريخ لا يرحم الصامتين، وأنا اخترت أن أكون مع الصارخين بالحق"، مشددا على أنه لم يندم رغم كل ما خسره من أصدقاء وأقارب.

يذكر أن علااء الدين اليوسف، ظهر بصوته وصورته واسمه الحقيقي على وسائل الإعلام العالمية في الوقت الذي كان فيه جميع الناشطين يحرصون على إخفاء هوياتهم خوفا من بطش أجهزة النظام أيام الثورة.

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

0 تعليق