بينما يطوي العالم صفحات العام الحالي، تتجه أنظار الأردنيين والمسلمين في شتى بقاع الأرض صوب العام الميلادي المقبل 2026، مترقبين موعد حلول شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجرية، والذي سيحل هذه المرة في حلة "شتوية" خالصة، مميزة إياه بأجواء باردة وساعات صيام تعد الأقصر والأكثر اعتدالا مقارنة بالسنوات الماضية.
الحسابات الفلكية: الأربعاء غرة الشهر
وفقا للحسابات الفلكية الدقيقة للدورة القمرية، تشير المعطيات إلى أن هلال شهر رمضان المبارك سيولد مساء يوم الثلاثاء الموافق 17 شباط فبراير 2026.
وبناء على هذه الحسابات العلمية، فإن غرة الشهر الفضيل فلكيا ستكون يوم الأربعاء الموافق 18 شباط 2026.
كما ترجح التوقعات الفلكية أن الشهر الكريم سيكمل عدته كاملة هذا العام، ليمتد لـ 30 يوما، على أن ينتهي مساء يوم الخميس 19 آذار مارس 2026؛ مما يعني أن أول أيام عيد الفطر السعيد فلكيا سيصادف يوم الجمعة 20 آذار 2026.
أجواء باردة وتخفيف لمشقة الصيام
ما يميز رمضان 2026 هو حلوله في قلب فصل الشتاء، حيث من المتوقع أن تسود المملكة أجواء باردة نسبيا، مع فرص كبيرة وواردة لهطول الأمطار خلال أيام الشهر.
هذا التغير المناخي سيلعب دورا كبيرا في "تخفيف مشقة الصيام" والعطش على الصائمين، مقارنة بالأعوام السابقة التي جاء فيها الشهر خلال فصل الصيف اللاهب.
ساعات نهار قصيرة
وفيما يتعلق بعدد ساعات الصيام، تحمل الحسابات بشائر للصائمين؛ إذ من المتوقع أن تكون قصيرة نسبيا في بداية الشهر ثم تزداد تدريجيا.
وسيبدأ الصائمون في الأردن صيامهم بمدة تتراوح بين 13 إلى 13.8 ساعة تقريبا.
وتظهر الإمساكيات الفلكية التقديرية لعمان أن أذان الفجر في اليوم الأول سيكون حوالي الساعة 5:54 صباحا، بينما يحين موعد أذان المغرب والإفطار حوالي الساعة 6:30 مساء.
ومع مرور أيام الشهر واقترابنا من فصل الربيع في شهر آذار، ستزداد مدة النهار تدريجيا.
الرؤية الشرعية.. الكلمة الفصل
ورغم التطور العلمي ودقة الحسابات الفلكية في تحديد منازل القمر وولادة الهلال، يبقى الإعلان الرسمي والنهائي عن بدء شهر رمضان المبارك في المملكة الأردنية الهاشمية حقا حصريا لسماحة المفتي العام للمملكة.
وسيتم ذلك بعد تحري الهلال بالرؤية الشرعية مساء يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، امتثالا للحديث النبوي الشريف: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته".
ويستعد الأردنيون لاستقبال هذا الشهر الفضيل الذي يجمع بين الروحانيات العالية والطقوس الاجتماعية المتوارثة، في ظل أجواء مناخية يتوقع أن تكون مساعدة وميسرة على أداء العبادات بكل يسر وسهول

0 تعليق