وبحسب التفاصيل التي أوردتها صحيفة معاريف العبرية، فإن الشكوى التي صاغتها محامية في كيان الاحتلال تمار أربيل، تمحورت حول تمثال يجسد "رأسا مقطوعا" لنتنياهو، وضع على منصة خارج قاعة المحاكمة، وقد نقشت على جبهته عبارة "7/10"، في إحالة رمزية صريحة لتحميله مسؤولية الإخفاق في صد هجوم "طوفان الأقصى".
ووصف الحزب هذا العرض بأنه "صورة كلاسيكية للإعدام العنيف"، متجاوزا بذلك كل أشكال الاحتجاج السابقة التي شهدت ارتداء أقنعة أو بدلات برتقالية تحاكي زي السجناء؛ إذ رأى "الليكود" أن هذا التجسيد يتخطى "الخطوط الحمراء الجنائية"، ويهيئ الوعي الجمعي لتقبل فكرة التصفية الجسدية لرأس الهرم السياسي كعمل مشروع.
ولم تتوقف الاتهامات عند المتظاهرين فحسب، بل طالت المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال، غالي بهراف-ميارا، التي اتهمها الحزب بتوفير "مساحة آمنة للمجرمين" عبر رفضها المتكرر لفتح تحقيقات في شكاوى سابقة مماثلة، ما أدى إلى إغلاق ملفات التحريض دون محاسبة، وفق زعمهم.
كما وجهت الشكوى انتقادات لاذعة لأداء شرطة الاحتلال؛ مستهجنة وقوف الضباط الذين كانوا متواجدين في مكان الحدث موقف المتفرج دون التدخل لإزالة المجسم من تلقاء أنفسهم، مطالبة المفوض العام، الجنرال داني ليفي، بالتحرك الفوري لتحديد هوية الفاعلين وتقديمهم للعدالة دون تأخير.

0 تعليق