حقيقة مزاعم إسرائيلية عن طلبات هروب من قطاع غزة لقيادات من حماس - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مصادر فلسطينية كشفت عن تفاصيل مغايرة تماماً لرواية الكيان، حول حول تقدّم عدد من الشخصيات من حركة حماس في غزة بطلبات لمغادرة القطاع 

نفت مصادر فلسطينية بشكل قاطع، الاثنين، صحة ما روّج له منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية، حول تقدّم عدد من الشخصيات من حركة حماس في غزة بطلبات لمغادرة القطاع مع عائلاتهم، واصفةً هذه الأنباء بأنها "أكاذيب مفبركة" تهدف إلى ضرب الجبهة الداخلية وزعزعة ثقة الحاضنة الشعبية.

وكان المنسق، بالتزامن مع مواقع عبرية، قد نشر خبراً يزعم أن شخصيات قيادية في حركة حماس طلبت المغادرة، وأن دولة الاحتلال رفضت طلباتهم. إلا أن التحقق من الأسماء المذكورة كشف عن تفاصيل مغايرة تماماً لرواية الكيان.


تفاصيل تكشف زيف الادعاءات

وفقاً للمعلومات التي تم التحقق منها، فإن الأسماء التي وردت في المنشور الإسرائيلي تم تفنيد الادعاءات المتعلقة بها على النحو التالي:

أنور عطا الله: أوضحت المصادر أنه ليس قيادياً في حركة حماس ولا يحمل أي صفة تنظيمية، وعمله كان مرتبطاً بالمجلس البلدي لمدينة غزة.
وقد غادر عطا الله القطاع بالفعل قبل أسابيع إلى تركيا، كمرافق لابنته الجريحة التي تم انتشالها من تحت أنقاض منزلهم الذي قُصف، وأدى إلى استشهاد زوجته وابنته الأخرى.
ويُعرف عطا الله بظهوره الإعلامي المتكرر على القنوات التركية كمتخصص في الشأن التركي.

الدكتور أسامة الأشقر: وصفت المصادر الادعاء الإسرائيلي بتقديمه طلباً للمغادرة بأنه "كذب فاضح"، مؤكدة أن الدكتور الأشقر متواجد خارج قطاع غزة منذ أربع سنوات لتلقي العلاج. وفي بيان له، أكد الأشقر أيضاً أن عائلته المتواجدة في غزة لم تتقدم بأي طلب للمغادرة.

الدكتور محمد المدهون والمهندس علاء البطة: نفى كل من وزير الشباب والرياضة الأسبق الدكتور محمد المدهون، الذي استُشهد ثلاثة من أبنائه خلال الحرب الحالية، والمهندس علاء البطة، بشكل قاطع تقديمهما أي طلبات للسفر لهما أو لعائلاتهما. وأكدا عبر مصادر مقربة وبيانات رسمية أن الرواية الإسرائيلية هي مجرد تضليل إعلامي مكشوف.

توقيت مريب وهدف واضح

وتأتي هذه الحملة الإعلامية لكيان الاحتلال في توقيت وصف بـ"الحساس"، يتزامن مع عمليات النزوح القسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

وترى المصادر أن الهدف الأساسي من نشر هذه "الروايات الملفقة" هو ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة، ومحاولة زرع بذور الشك والبلبلة بين الفلسطينيين، في محاولة فاشلة للتأثير على وعيهم وصمودهم، وهو ما يكشف، بحسب المصادر، "حالة الإفلاس الإعلامي التي يعانيها الاحتلال".

0 تعليق