حافظ سعر الذهب على مكاسبه الأخيرة، متداولًا قرب ذروته التاريخية، مع تزايد التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد تجاوز سعر الأونصة حاجز 3700 دولار للمرة الأولى على الإطلاق، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي إلى مستويات لم يشهدها منذ مارس 2022، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة.
يركز المستثمرون حاليًا على نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة في الفيدرالي، حيث تشير التوقعات إلى احتمال كبير لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. ويُعتبر هذا الخفض مؤكدًا تقريبًا في نظر المتعاملين، حتى بعد صدور بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية التي لم تغير من هذه الرهانات. يُعرف أن خفض الفائدة يدعم أسعار الذهب، لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصل لا يدر عائدًا.
منذ بداية العام، ارتفع الذهب بأكثر من 40%، مدفوعًا بعدة عوامل منها التوترات الجيوسياسية، والمخاوف الاقتصادية من الرسوم الأمريكية، بالإضافة إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة. وتتزايد التوقعات باستمرار هذا الاتجاه الصعودي، حيث توقع "غولدمان ساكس" أن يصل السعر إلى 5000 دولار للأونصة إذا تحولت نسبة ضئيلة من حيازة السندات الخاصة إلى الذهب.
في سياق متصل، أثارت التوترات بين الرئيس السابق دونالد ترامب والفيدرالي مخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية، مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب. في الوقت الحالي، يتداول الذهب عند 3694.24 دولار للأونصة، في حين استقرت الفضة والبلاتين، وارتفع البلاديوم.
0 تعليق