في هجوم هو الأعنف من نوعه من قبل زعيم أوروبي، دعا الرئيس الإيرلندي، مايكل دي هيجينز، إلى استبعاد دولة الاحتلال والدول التي تدعمها بالسلاح من الأمم المتحدة، متهمًا في الوقت ذاته رئيس دولة الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، بتضليله والكذب عليه شخصيًا بشأن مصير مساعدات إنسانية إيرلندية أُرسلت إلى قطاع غزة.
"لقد ضللني هرتسوغ"
وبحسب ما نقلت صحيفة "إيريش تايمز"، كشف الرئيس هيجينز خلال كلمة له في إيرلندا، أنه سأل هرتسوغ مباشرة عن مصير شحنتي أغذية إيرلندية عالقة على حدود غزة، وذلك خلال لقائهما في حفل تنصيب البابا ليون الرابع عشر بالفاتيكان في 18 مايو الماضي.
ووفقًا لهيجينز، أكد له هرتسوغ أن الشحنتين سيتم تسليمهما للفلسطينيين في نفس اليوم، إلا أن الرئيس الإيرلندي اكتشف لاحقًا عبر سفارة بلاده أن المساعدات "ما زالت موجودة في عمّان بالأردن ولم يُسمح لها بالمرور".
دعوة لإجراءات دولية حاسمة
وبناءً على ذلك، شدد الرئيس الإيرلندي على أنه "لا ينبغي أن يكون هناك أي تردد بعد الآن في إنهاء التجارة مع الأشخاص الذين يفرضون هذا على إخواننا البشر".
كما وجه هيجينز انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي، متهمًا بعض دوله بـ"الصمت في مواجهة مجاعة من صنع الإنسان"، وأكد أن الاتحاد "لا يستطيع أن يسمي نفسه اتحادًا إذا لم يتخذ إجراءات ضد الاحتلال".
وتأتي هذه التصريحات النارية في وقت خلصت فيه لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن الاحتلال ارتكب إبادة جماعية في غزة، واستخدم سلاح التجويع بشكل ممنهج لتحقيق أهدافه في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
0 تعليق