كلاسيكو الأهلي والهلال.. رحلة في عقل يايسله وإنزاغي - الأول نيوز

الأهلي يستعد للقاء الهلال في روشن

تتجه الأنظار، الجمعة، صوب ملعب الإنماء لمتابعة الكلاسيكو المرتقب بين الأهلي والهلال في قمة مباريات الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي للمحترفين، وفي أول مواجهة بين الألماني ماتياس يايسله المدير الفني للأهلي والإيطالي سيموني إنزاغي المدير الفني للهلال.

وتترقب جماهير كرة القدم السعودية مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع بين المدربين، حيث يتميز كلاهما بالقدرة على قراءة المباريات واستغلال نقاط ضعف المنافسين، لكن هذا يتوقف على ما يمتلكه كل منهما من أوراق قادرة على تنفيذ خطته.

ويدخل يايسله موسمه الثالث مع "الملكي" بحثًا عن مواصلة المجد الذي وإن تأخر فإنه تحقق أخيرًا، بالفريق المتوج قبل عدة أشهر بدوري أبطال آسيا للنخبة ثم أتبعه بـ "سوبر سعودي" يبحث عن زعامة محلية واستعادة لقب الدوري الغائب منذ عام 2016.

في المقابل فإن "إنزاغي" الذي استهل مهمته مع الهلال بتحقيق إنجاز تاريخي في كأس العالم للأندية 2025 بالتأهل إلى ربع النهائي، لا يزال يستكشف أجواء دوري المحترفين من أجل اختيار الأسلوب الأمثل لتطبيق أفكاره في أحد أقوى الدوريات العالمية في الفترة الأخيرة.

ويخوض "سبورت 24" رحلة في عقل الألماني والإيطالي قبل الكلاسيكو المرتقب، والذي يدخله الفريقان وسط ظروف متشابهة، إذ تعثر كل منهما بالتعادل في الجولة الماضية بعد الانتصار في الجولة الأولى ليبقى كل منهما على بعد نقطتين من الصدارة.

يايسله.. الدفاع ومعركة الوسط

خاض الأهلي مباراتين في دوري روشن سجل خلالهما هدفا واحدا فقط، وذلك في شباك نيوم حقق به النقاط الثلاث مقابل تعادل سلبي أمام الاتفاق، لكن في المقابل خرج الأهلي بشباك نظيفة في اللقاءين.

وتكشف الأرقام سر تفوق دفاع الأهلي، حيث كان ثنائي الدفاع روجر ايبانيز وميريح ديميرال الأعلى تقييمًا في الجولتين الماضيتين، وهو ما قلل من الخطورة على مرمى "الملكي"، لكن الهجوم واجه مشكلة، لا سيما في المباراة الثانية أمام الاتفاق نتيجة تراجع أداء الوافد الجديد إنزو ميلوت الذي كان مفتاح الفوز في المباراة الأولى أمام نيوم، لكنه لم يقدم المستوى المنتظر في المباراة الثانية.

ويحتاج يايسله لأن يكون ميلوت في أفضل حالة ذهنية وبدنية أمام الهلال من أجل المساهمة مع زميله فرانكي كيسيه في حسم معركة وسط الملعب في ظل وجود الثنائي روبن نيفيز وسيرجي سافيتش.

إنزاغي.. ترجمة الفرص وثبات الدفاع

خاض إنزاغي مع الهلال 3 مباريات منذ بداية الموسم الجاري، بينها 2 في دوري روشن وواحدة في دوري أبطال آسيا للنخبة، واللافت أن الهلال سجل في كل مباراة منها "هدفين فقط"، وهو ما أثار قلق جماهير الهلال بشأن الخط الهجومي رغم ما يمتلكه الفريق من أسماء قوية، خاصة أن "الهدفين" لم يكونا كافيين للهلال في مباراته أمام القادسية الذي سجل بدوره هدفين ليخرجا متعادلين.

وسيتعين على المدرب الإيطالي تجهيز خط هجومه من أجل استغلال الفرص من أجل إنهاء مسلسل إهدارها والذي قد يدفع الفريق ثمنه في المواجهات الكبرى.

دفاعيًا، فإن إنزاغي المدرب القادم من مدرسة يكسوها الطابع الدفاعي، نال خط دفاعه انتقادات من جماهير الهلال، وهو ما سيجعله أمام اختبار صعب أمام هجوم الأهلي.

وعلى مستوى اللاعبين فإن أكثر ما لفت الأنظار في تشكيلة الهلال مع إنزاغي هو البرتغالي كانسيلو، لكن غيابه المحتمل يمثل تحديًا للمدرب الإيطالي من أجل إيجاد البديل المناسب للتعامل مع جبهة الأهلي اليسرى.