في خطوة تمثل تصعيداً دبلوماسياً كبيراً، علّقت فرنسا، اليوم الجمعة، تعاونها مع مالي في مجال مكافحة الإرهاب، وأمرت اثنين من الدبلوماسيين الماليين بمغادرة الأراضي الفرنسية، وذلك رداً على اعتقال السلطات المالية لدبلوماسي فرنسي في باماكو الشهر الماضي.
أزمة وطرد متبادل
أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة "فرانس برس" بأن باريس أمهلت الدبلوماسيين الماليين الاثنين حتى يوم السبت لمغادرة البلاد.
وتأتي هذه الخطوة الفرنسية بعد أن أعلنت مالي "خمسة موظفين" في السفارة الفرنسية في باماكو أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وذلك بعد أن كانوا قد غادروا البلاد بالفعل يوم الأحد الماضي، مما يشير إلى تدهور حاد في العلاقات.
وكان السبب المباشر لهذا التصعيد هو اعتقال السلطات في مالي لدبلوماسي فرنسي في العاصمة باماكو خلال شهر آب/أغسطس الماضي، وهو ما اعتبرته باريس خطوة غير مقبولة.
تدهور العلاقات الأمنية
يمثل قرار تعليق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ضربة للعلاقات التي كانت وثيقة بين البلدين في المجال الأمني، حيث قادت فرنسا لسنوات عمليات عسكرية واسعة ضد الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الإفريقي انطلاقاً من مالي.
ويشير هذا التطور إلى وصول العلاقات بين باريس والمجلس العسكري الحاكم في باماكو إلى نقطة شبه قطيعة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
0 تعليق