Published On 19/9/202519/9/2025
|آخر تحديث: 09:28 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:28 (توقيت مكة)
أكد مصدر دبلوماسي فرنسي -أمس الخميس- أن بلاده ستتخذ تدابير صارمة للغاية تجاه إسرائيل تتجاوز الإجراءات المتبادلة المعتادة، في حين قال مسؤولون أوروبيون إن إسرائيل تدرس خيارات متعددة للرد على اعتراف باريس وعواصم أخرى بدولة فلسطين.
ونقلت لوفيغارو عن دبلوماسي فرنسي أن باريس قد ترد بالمثل إذا أغلقت إسرائيل قنصليتها بالقدس المحتلة. وبما أنه من المستحيل الرد على إسرائيل بفرض عقوبات ما دامت ألمانيا والمجر تعارضان، فإن إحدى الوسائل المطروحة هي طرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من باريس.
كما نقلت الصحيفة -عن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون– أن الخارجية الإسرائيلية أبلغت باريس بأنها تدرس إغلاق قنصليتها العامة بالقدس المحتلة، مضيفا "بإمكاننا رفض هذا الإغلاق من جانب الإسرائيليين الذين لديهم أيضا سفارة بباريس، وإذا أرادوا فعل شيء فيمكننا الرد بالمثل".
ومن جهة أخرى، نقل موقع بوليتيكو الأميركي -عن مسؤولين أوروبيين- أن إسرائيل تعد خيارات متعددة للرد على اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين، قد تشمل تسريع ضم الضفة الغربية المحتلة وإغلاق القنصلية الفرنسية بالقدس، و"التعدي على أراض فرنسية في إسرائيل مثل مزار إليونا المسيحي".
وقال دبلوماسي أوروبي لبوليتيكو أنه "مهما حدث، فإن العلاقات بين فرنسا وإسرائيل ستتدهور بشدة" مؤكدا أن "ماكرون هو المحرك لهذه القضية، والحوار مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو معقد فعلا".
" frameborder="0">
"لن ترضخ"
كما نقلت بوليتيكو -عن مصدر مطلع على توجهات حكومة إسرائيل- أن المسألة لا تتعلق بالرد على الاعتراف بدولة فلسطين بل بحجمه، وأن إسرائيل تريد توجيه رسالة مفادها أنها لن ترضخ للضغوط الدولية في الشؤون الفلسطينية.
وبدوره، قال -لبوليتيكو- متحدث باسم سفارة إسرائيل في باريس إن "المبادرة أطلقها ماكرون ولهذا سيكون رد الفعل الرئيسي تجاه فرنسا" في حين قال دبلوماسي فرنسي للموقع ذاته إن "باريس تعد مجموعة من الإجراءات الانتقامية المحتملة تجاه إسرائيل".
إعلان
وضمن التهديدات المتبادلة، نقلت لوفيغارو عن مصدر إسرائيلي أنه "إذا اعترفت فرنسا بدولة فلسطين فسنرد بضم مستوطنات الضفة الغربية".
وفي هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي إن بناء مستوطنات بالضفة المحتلة دليل على أن الهدف ليس تفكيك حركة حماس بل القضاء على حل الدولتين.
وأضاف -للقناة الـ12 الإسرائيلية- أنه إذا استمرت العملية العسكرية في مدينة غزة بقرار حكومي، فيجب أن يناقش فرض عقوبات على إسرائيل.
وأكد ماكرون أن عمليات غزة خلّفت عددا كبيرا من القتلى والجرحى لدرجة تدمر صورة إسرائيل ومصداقيتها، مشيرا إلى أنه يجب الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة، وهذا أفضل سبيل لعزل حماس، حسب قوله.
يُذكر أنه نهاية يوليو/تموز الماضي أعلن ماكرون أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة التي ستُعقد من 9 إلى 23 سبتمبر/أيلول الجاري، وبعد ذلك أعلنت أكثر من 12 دولة غربية أنها ستحذو حذو فرنسا، أبرزها أستراليا وبريطانيا وكندا.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الفرنسية
0 تعليق