وزير خارجية الاحتلال: إذا لم نسيطر أمنيا في الضفة الغربية ستكون إسرائيل بأكملها تحت الخطر - الأول نيوز

أعلن وزير خارجية كيان الاحتلال، جدعون ساعر، أن السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة هي شرط وجودي، محذراً من أنه بدونها، فإن "كيان الاحتلال بأكمله سيكون تحت الخطر".

ويأتي هذا الموقف المتطرف كتكريس لسياسة الاحتلال القائمة على القوة العسكرية ورفض أي حل سياسي.

استغلال أمني لفرض واقع سياسي

جاءت تصريحات ساعر كاستغلال سياسي مباشر لإعلان جيش الاحتلال عن تفكيك "خلية صواريخ" في رام الله.

ويستخدم وزير الاحتلال هذا الحادث كذريعة لتبرير سياسة القمع والعمليات العسكرية المستمرة في الضفة الغربية، وتقديمها على أنها ضرورة حتمية لمنع تحول الضفة إلى "تهديد وجودي".

وتعكس هذه التصريحات محاولة واضحة لاستخدام حدث أمني معزول من أجل فرض واقع سياسي دائم، قوامه السيطرة العسكرية المطلقة ورفض أي انسحاب مستقبلي.

نظرية "الردع" ورفض السيادة

يروج ساعر، وغيره من قادة اليمين المتطرف، لنظرية أمنية مفادها أن "الردع" لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الوجود العسكري الدائم والسيطرة المطلقة على الأرض.

هذه النظرية، المستوحاة من "درس غزة" كما يراه الاحتلال، تعني أن أي شكل من أشكال السيادة الفلسطينية الحقيقية هو أمر مستحيل.

فالسيطرة الأمنية التي يطالب بها لا تقتصر على محاربة الخلايا المسلحة، بل تشمل التحكم الكامل في حياة الفلسطينيين، وحرية الحركة، والموارد، مما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمراً غير ممكن.

رسالة للمجتمع الدولي

تعتبر تصريحات ساعر، رسالة واضحة موجهة إلى المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مفادها أن حكومة الاحتلال الحالية لا تؤمن بحل الدولتين ولن تسير فيه.

وهي دعوة صريحة للعالم للتخلي عن "أوهام" إقامة دولة فلسطينية، والتعامل مع الواقع الجديد الذي تسعى حكومة الاحتلال لفرضه، وهو واقع الاحتلال الدائم والضم الزاحف للأراضي الفلسطينية.