كائنات عاقلة من الفضاء صرخت لمرة واحدة “واو”! - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الولايات المتحدة – تذكر العلماء مع اكتشاف الجسم النجمي الغامض “3 أي/أطلس” في يوليو الماضي، إشارة ” واو!” الفضائية المحيرة التي التقطت في عام 1977. 

عاد لغز إشارة “واو” إلى أذهان العلماء الذين ينكبون الآن على تتبع هذا المذنب الضخم بخصائصه المذهلة وسرعته الهائلة وحركته المريبة داخل المجموعة الشمسية، لأن الإشارة والجسم الغامض انطلقا من مجرة واحدة في الفضاء البعيد تعرف بكوكبة “القوس”.

يصف علماء الفلك إشارة “واو!” بأنها واحدة من أكثر الأحداث إثارة في تاريخ علم الفلك، وفي مجال النشاطات المتعلقة بالبحث عن ذكاء خارج الأرض.

عادت الذاكرة سريعا إلى 15 أغسطس 1977. في ذلك الحين وفيما كان التلسكوب الراديوي في جامعة أوهايو الأمريكية “الأذن الكبيرة”، وهو ضمن مشروع للبحث عن ذكاء خارج الأرض، يوجه أجهزته الحساسة إلى أعماق الفضاء، التقط في الساعة 22:16 بتوقيت شرق الولايات المتحدة إشارة فضائية قصيرة لكنها كانت قوية بشكل غير عادي، حتى أن البعض دفع بفرضية أنها من كائنات عاقلة في مجرة بعيدة.

هذه الإشارة استمرت 72 ثانية بالضبط، وهي المدة التي كان التلسكوب موجها فيها إلى تلك النقطة المحددة في السماء بسبب دوران الأرض. ظهرت الإشارة في مجال رصد التلسكوب الثابت. المحير في الأمر أن صوتها لم يُسمع مرة أخرى بتاتا. لا من خلال هذا التلسكوب، ولا من غيره، من نفس المكان ولا من مكان قريب. كانت الإشارة مثل صرخة يتيمة في الظلام الدامس.

من المدهش أيضا أن قوة الإشارة كانت أعلى 30 مرة من الخلفية الكونية. تردد الإشارة الغامضة كان 1420 ميغاهيرتز. في هذا التردد تبقى محطات الراديو الأرضية صامتة، وهو تردد انبعاث الهيدروجين الذري، العنصر الأكثر وفرة في الكون.

انبعثت الإشارة من جوار ثلاثة نجوم في كوكبة “القوس”، أحد أبراج السماء الـ 88، وهي ملحوظة جدا من الأرض في سماوات الصيف الليلية. على خلفية شكله الشبيه بإبريق الشاي، يطلق عليه عشاق علم الفلك اسم “مقعد الغلاية”.

كوكبة “القوس” تقع بالقرب من مركز مجرة درب التبانة، حيث توجد ثقوب سوداء فائقة الكتلة وحولها العديد من النجوم، وكانت على الدوام محط اهتمام علماء الفلك.

رصد هذه الإشارة العجيبة عالم الفلك جيري إيمان. فيما كان يراجع في اليوم التالي بيانات التلسكوب الأخيرة، لاحظ أن جهاز الكمبيوتر سجّل شدة الإشارة بالأحرف والأرقام “0-9، A-Z”.

حين تبين له وجود غرابة وشذوذا في البيانات، رسم دائرة حول مجموعة الأحرف “6EQUJ5″، وكتب بقلم احمر معبرا عن دهشته وذهوله كلمة “Wow”، من هنا جاءت تسمية هذه الإشارة الغامضة.

منذ 48 عاما وإشارة “واو” تحير العلماء وتقض مضجعهم. تجرأ البعض واعتبرها محاولة اتصال من كائنات عاقلة في الفضاء البعيد، وعزا آخرون الإشارة المريبة إلى عملية تداخل من حطام فضائي، وقيل إنها ربما بفعل التلألؤ بين النجوم، لكنها بقيت غامضة عصية عن الحل.

على الرغم من الجهود المكثفة والمحمومة، لم يتم اكتشاف الإشارة مرة أخرى على الإطلاق. رُصدت مرة واحدة وانتهى الأمر، وحين اكتشف “المذنب” الغامض، الذي يظن البعض أنه قد يكون مركبة فضائية مموهة، عاد الحديث عنها بقوة من جديد.

المصدر: RT

0 تعليق