واصلت أسعار الذهب في مصر هبوطها الحاد لليوم الثاني على التوالي، الجمعة ، لتسجل خسائر جديدة في جميع الأعيرة، في انعكاس مباشر لانقلاب عنيف شهدته الأسواق العالمية.
ويأتي هذا الانهيار بعد 24 ساعة فقط من وصول سعر الأونصة إلى قمة تاريخية جديدة، قبل أن تتبخر المكاسب وتتحول إلى خسائر فادحة بفعل ما وصفه المحللون بـ"فخ" تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
الأسعار في السوق المصرية
شهدت الأسواق المحلية تراجعاً كبيراً، بعد انخفاض يوم الخميس الذي بلغ 40 جنيهاً في الجرام الواحد.
وسجلت الأسعار الجمعة المستويات التالية:
عيار 24: 5611 جنيهاً للجرام.
عيار 21 (الأكثر تداولاً): 4910 جنيهات للجرام.
عيار 18: 4208 جنيهات للجرام.
الجنيه الذهب: 39280 جنيهاً.
قمة تاريخية ثم هبوط مدوٍ
بدأت القصة عندما قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، في خطوة هي الأولى منذ عام تقريباً.
استجابت أسواق الذهب بشكل فوري وإيجابي لهذا القرار، حيث قفز سعر الأونصة عالمياً مسجلاً مستوى تاريخياً جديداً عند 3707 دولارات.
لكن الفرحة لم تدم طويلاً. ففي المؤتمر الصحفي الذي تلا القرار، أطلق رئيس الفيدرالي، جيروم باول، تصريحات حذرة قلبت الأسواق رأساً على عقب.
ورغم تأكيده أن البنك سيخفض الفائدة "بقوة" إذا استدعت الظروف، إلا أنه شدد على أنه "لا يرى حاجة للإسراع في ذلك حالياً".
وفسر المستثمرون هذه التصريحات بأنها إشارة إلى أن دورة التيسير النقدي لن تكون سريعة أو حادة كما كانوا يأملون، مما أدى إلى موجة بيع عنيفة لجني الأرباح عند المستويات القياسية، فانهار سعر الأونصة عالمياً إلى مستوى 3644 دولاراً.
نظرة مستقبلية.. الأنظار على 3600 دولار
أوضح باول أن توقعات أعضاء الفيدرالي تشير إلى خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، وخفض واحد فقط في 2026، مؤكداً أن القرارات ستتخذ "على أساس كل اجتماع على حدة".
وقد أدت هذه الرؤية الحذرة إلى تغيير التوقعات قصيرة الأجل، حيث يرى المحللون أن ضغوط البيع قد تستمر، وأن أسعار الذهب قد تتجه لاختبار مستوى الدعم الرئيسي عند 3600 دولار للأونصة مجدداً، قبل أن تستجمع قواها لمحاولة الصعود مرة أخرى.
0 تعليق