جوائز “إيج نوبل” للحماقة.. تكريم دراسات مضحكة بحفل في بوسطن (صور) - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بوسطن – نالت جوائز “إيغ نوبل” للحماقة هذا العام اهتماما واسعا بين العلماء وعشاق الفضول العلمي، إذ كرمت أعمال مبتكرة وغريبة أحيانا، تهدف إلى جعل الناس يضحكون أولا ثم يفكرون بعد ذلك.

ويعتبر الفوز بهذه الجائزة حلما فريدا، على عكس جوائز “نوبل” التقليدية المرموقة.

وقد أعلنت لجنة جوائز “إيغ نوبل” عن الفائزين لهذا العام، من بينهم فريق من الباحثين اليابانيين الذين تساءلوا عما إذا كان تلوين الأبقار بخطوط تشبه خطوط الحمار الوحشي يمكن أن يمنع الذباب من إزعاجها.

وقد أثبتت التجربة فعاليتها، حيث قلت أعداد الذباب المزعج حول الأبقار، مما جعلها أقل اضطرابا.

وقال توموكي كوجيما، قائد الفريق: “عندما أجريت هذه التجربة، كنت آمل أن أفوز بجائزة إيغ نوبل. إنه حلم لا يصدق”، وظهر على المسرح مخططا بالخطوط، محاطا بزملائه الباحثين الذين عبثوا به باستخدام ذباب من الورق المقوى. ورغم النتائج المشجعة، أقر كوجيما بأن تطبيق هذه الطريقة على نطاق واسع قد يواجه صعوبات.

وضمت قائمة الفائزين هذا العام أيضا مجموعة من الباحثين من إفريقيا وأوروبا الذين درسوا أنواع البيتزا التي يفضلها السحالي، إضافة إلى مجموعة أوروبية أخرى اكتشفت أن شرب الكحول أحيانا يحسن قدرة الشخص على التحدث بلغة أجنبية، وباحث آخر درس نمو الأظافر لعقود طويلة. وقد وزعت الجوائز في 10 فئات متنوعة، احتفاء بالابتكارات العلمية الغريبة والمسلية.

وقال مارك أبراهامز، مدير الحفل ورئيس تحرير المجلة المنظمة: “كل اكتشاف عظيم بدا في البداية سخيفا ومضحكا. نفس الأمر ينطبق على الاكتشافات عديمة الجدوى. جوائز إيغ نوبل تحتفل بجميع هذه الاكتشافات، لأنه عند النظرة الأولى، من يعلم النتائج الفعلية؟”.

ومن بين الفائزين أيضا باحثون من الهند درسوا تأثير رائحة الأحذية الكريهة على تجربة الشخص مع حامل الأحذية، وفريق من الولايات المتحدة وإسرائيل درسوا تناول التفلون لزيادة حجم الطعام، بالإضافة إلى فريق دولي درس تأثير الكحول على طيران الخفافيش.

وكان من أبرز الفرق نشاطا فريق من عدة دول أوروبية درس فيزياء صلصة المعكرونة، حيث ارتدى أحد الباحثين زي طباخ مع شارب مزيف لتسلم الجائزة، بينما ارتدى آخر زي كرة كبيرة من جبن الموتزاريلا وتعرض للضرب بأدوات المطبخ الخشبية، ثم وزعوا أطباق المعكرونة على الحاصلين على جوائز نوبل.

وأقيم الحفل في بوسطن وبدأ بتقليد طويل الأمد وهو إلقاء الطائرات الورقية على المسرح من قبل الجمهور، كما تضمنت الفعالية خطابات للفائزين الغائبين ألقاها بعض الحاصلين على جوائز “نوبل” مثل إستير دوفلو، الفائزة بجائزة “نوبل” لمساهمتها في مكافحة الفقر العالمي.

وقد أكدت هذه الجوائز على أن العلم يمكن أن يكون ممتعا ومبتكرا، وأن الاكتشافات الغريبة قد تحمل في طياتها أفكاراً عميقة تستحق التفكير والاهتمام.

المصدر: firstpost

0 تعليق