مدير مستشفى الرنتيسي: القصف يمنع وصول مرضى السرطان والكلى - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

غزة- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على المستشفيات في مدينة غزة، مهددة حياة المرضى والطواقم الطبية التي تقدم الرعاية الخاصة بهم.

وألقت طائرات إسرائيلية مسيّرة "كواد كابتر"، مساء الأربعاء، 3 صناديق متفجرة على مبنى مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال الذي يقدم خدماته لمرضى السرطان والكلى بمدينة غزة، مما تسبب بحالة هلع بين المرضى واضطر عدد منهم للمغادرة رغم حاجتهم للرعاية، بينما لحقت أقسام المستشفى أضرار كثيرة.

ويقول الدكتور إسماعيل ياسين المدير الطبي للمستشفى إن عدوان الاحتلال أثر على الخدمات الطبية المقدمة للأطفال، الذين يعانون من أمراض مستعصية كالسرطان والكلى، مطالبا بتوفير الحماية للمرضى والطواقم الطبية.

المدير الطبي للمستشفى إسماعيل ياسين
المدير الطبي للمستشفى إسماعيل ياسين يؤكد استكمال الطواقم الطبية أداء مهامها رغم كل المخاطر (الجزيرة)

تضرر المستشفى

وأوضح ياسين للجزيرة نت أن مستشفى الرنتيسي التخصصي كان يقدم خدمة المبيت لأكثر من 80 طفلا في أقسام العناية المركزة وسوء التغذية والحضانة قبل تعرضه للقصف الإسرائيلي مؤخرا، لكن حالة الرعب والهلع التي أصابت المرضى دفعت 40 منهم لمغادرة المستشفى رغم حاجتهم الماسة للمتابعة الطبية.

ويشير ياسين إلى أن 40 مريضا فقط بقوا مع مرافقيهم، من بينهم 5 حالات بالعناية المركزة، و4 في الحضانة، بالإضافة إلى أكثر من 30 شخصا من الكادر الطبي داخل المستشفى.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى تراجع أعداد المرضى المترددين على المستشفى يوميا، ففي حين كان يستفيد 24 طفلا من خدمة غسيل الكلى، ويتابع الأطباء المختصون 150 مصابا بأمراض السرطان والأورام أسبوعيا، تراجعت أعدادهم مؤخرا بشكل ملحوظ نظرا للخوف من القصف المتواصل في محيط المنطقة.

وبحسب المدير الطبي فإن أضرار القصف طالت الطوابق العليا من المستشفى، وخزانات المياه مما أثر على المخزون الخاص باحتياجات العمل اليومي، وأدى لتسرب المياه إلى داخل الأقسام، وانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت.

والاضرار التي لحقت بمستشفى الرنتيسي للأطفال نتيجة القصف الأخير
المستشفى كان يستقبل ما يزيد على 500 حالة مرضية من الأطفال يوميا قبل العدوان الإسرائيلي المتكرر (الجزيرة)

حالة طوارئ

يعمل مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال بخطة طوارئ، نظرا لخطورة الأوضاع الميدانية في مدينة غزة، وخشية تقدم الجيش الإسرائيلي تجاه حي النصر غربي المدينة حيث يقع المستشفى.

إعلان

ويؤكد ياسين على استكمال الطواقم الطبية أداء مهامها وتقديمها الرعاية للمرضى رغم كل المخاطر التي تحيط بهم، منوها إلى حاجة المستشفى للأدوية المخصصة للأمراض المستعصية، والمستلزمات الطبية، مع تأكيده أن حياة الأطفال المصابين بالسرطان وأمراض الكلى ستكون في خطر حال لم يتلقوا العلاج بانتظام.

ولفت ياسين إلى أن إمدادات الوقود لا تزال شحيحة، ولن تساعد على استكمال تقديم الخدمة الطبية حال حدوث طارئ، مطالبا المؤسسات الدولية بضرورة توفير مخزون من الأدوية والوقود والغذاء للمرضى والطواقم الطبية، لضمان استمرار العمل داخل المستشفى.

عدوان متكرر

وكان مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال قد تعرض لعدوان متكرر من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حاصرته آليات الاحتلال خلال اجتياحها البري الأول لمدينة غزة، وأجبرت طواقمه الطبية والمرضى على مغادرته تحت تهديد السلاح، وأخرجته عن الخدمة بشكل كامل، وتعرض لأضرار كبيرة.

ويقول المدير الطبي إن المستشفى كان قبل هذا العدوان يستقبل ما يزيد على 500 حالة مرضية من الأطفال يوميا، وتضم غرف المبيت 250 مريضا، ويعمل به أكثر من 500 من الطواقم الطبية والإدارية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي أعادت وزارة الصحة الفلسطينية ترميم المستشفى وباشرت بتقديم الخدمات للمرضى الأطفال بسعة أقل بسبب خطورة الأوضاع الميدانية، في حين عادت طائرات الاحتلال استهدافه مجددا قبل يومين.

وناشد ياسين جميع الهيئات الصحية الدولية بتوفير الحماية للمرضى والطواقم الطبية، والعمل على إيقاف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة التي تهدد حياة الفلسطينيين.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة 38 مستشفى، و96 مركزا للرعاية الصحية، وقتلت 1670 شخصا من الكوادر الطبية، واعتقلت 362 آخرين.

0 تعليق