الليزر سلاح رخيص يعد بثورة في مواجهة أسراب المسيرات - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا وجدت نفسها تحت ضغوط متزايدة تدفعها إلى الإسراع في تحديث دفاعاتها الجوية بعد سنوات من هجمات الطائرات المسيّرة الروسية على أوكرانيا، وآخرها تسلل أسراب منها إلى المجال الجوي البولندي.

وقد كشف هذا التطور مدى هشاشة الدفاعات الأوروبية، حيث ذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير إخباري أن بعض المسيّرات التي دخلت الأجواء البولندية دون أن تعترضها الصواريخ الغربية، اتضح أنها بدائية ورخيصة مصنوعة من الخشب والستايروفوم يطلق عليها اسم "غيربيرا".

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وفي مواجهة هذا الخلل، تتجه الجيوش الأوروبية -بحسب التقرير- نحو أسلحة الليزر التي تبرز كخيار ثوري بديل عن الأنظمة الصاروخية المكلفة وعن الدفاعات البدائية غير الفعّالة.

بديل اقتصادي وفعال

وأوضحت الصحيفة أن العلماء ظلوا على مدى عقود يسعون إلى تسخير أشعة الطاقة الموجّهة في أنظمة أسلحة أرخص وأكثر كفاءة من الصواريخ أو القذائف.

وأكدت أن أعداد الدول التي تطوّر أو تنشر أنظمة دفاع جوي ليزرية في ازدياد، إذ استُخدمت بعض هذه الأنظمة بالفعل في الحروب كما فعلت إسرائيل وأوكرانيا.

" frameborder="0">

فأنظمة مثل باتريوت تتجاوز تكلفتها مليار دولار للبطارية الواحدة وتطلق صواريخ تصل قيمتها إلى مليون دولار، في المقابل يستطيع الليزر إسقاط طائرة مسيّرة بتكلفة لا تتعدى بضعة سنتات.

هذا الواقع دفع أوروبا للبحث عن بدائل أكثر فاعلية وأقل تكلفة، خصوصا بعد وصول المسيّرات الروسية إلى الأجواء البولندية.

وتقول نيويورك تايمز إن تقنيات الليزر برزت كخيار جذاب. فقد كشفت شركة "إلكترو أوبتيك سيستمز" الأسترالية عن بيعها نظام "أبولو" إلى دولة أوروبية عضو في حلف الناتو، بقدرة 100 كيلوواط وسعر يبلغ 83 مليون دولار للوحدة، مع موعد تسليم بحلول 2028.

ثورة دفاعية

وتضيف الصحيفة أن هذا السلاح يتميز بقدرته على إسقاط 20 مسيّرة في الدقيقة بتكلفة لا تتجاوز 10 سنتات للطلقة، مما يمثل ثورة مقارنة بالأنظمة التقليدية الباهظة.

إعلان

ومع ذلك، تفيد الصحيفة بأن لليزر عيوبه؛ إذ تؤثر الظروف الجوية -مثل الأمطار والضباب- على دقته، كما أن مداه الحالي لا يتعدى بضعة كيلومترات ولا يمكنه حتى الآن إسقاط الصواريخ الباليستية.

" frameborder="0">

ورغم هذه العيوب، يرى خبراء نقلت عنهم الصحيفة -مثل المدير التنفيذي لجمعية الطاقة الموجّهة في ولاية نيو مكسيكو الأميركية ديفيد ستاودت- أن العالم يقف على أعتاب اعتماد واسع لهذه التكنولوجيا بفضل كلفتها المنخفضة وذخيرتها غير المحدودة.

ووفقا للتقرير الإخباري، تتصدر الولايات المتحدة وإسرائيل سباق تطوير هذه التكنولوجيا، مع تقييد شديد لتصديرها خشية أن تقع في أيدي الخصوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تستعد لإدخال نظام "الشعاع الحديدي" قريبا كجزء من منظومتها الدفاعية المتعددة الطبقات إلى جانب القبة الحديدية.

وتتوقع نيويورك تايمز أن تصبح هذه الثورة أكثر إلحاحا في أوروبا، حيث يختبر الغزو الروسي حدود الناتو، في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقليص بعض الدعم العسكري لحلفاء بلاده الأوروبيين.

0 تعليق