Published On 20/9/202520/9/2025
|آخر تحديث: 09:19 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:19 (توقيت مكة)
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى لليوم السبت قصفه وغاراته العنيفة على مناطق متفرقة من مدينة غزة، مخلّفا شهداء ومصابين من بينهم نازحون وطالبو مساعدات.
وأفاد مراسل الجزيرة بتجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة فجرا. وقد كانت طائرات الاحتلال قد استهدفت بأحزمة نارية منازل ومنشآت عامة في حيي تل الهوا والصبرة جنوبي مدينة غزة، وفجرت 10 آليات مفخخة في محيط حي تل الهوا بالمدينة.
من جهته، أفاد مستشفى الشفاء باستشهاد طفلين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.
كما أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد فلسطينية وإصابة آخرين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
يأتي ذلك بينما قالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال أطلق النار تجاه منتظري المساعدات قرب محور نتساريم شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
قصف وفارون
وحسب المصادر ذاتها، فقد استهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمالي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستهداف قصف إسرائيلي عنيف وتفجير عربات مفخخة في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
في هذه الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق شارع صلاح الدين في قطاع غزة، الذي فتحه مؤقتا لتسهيل مغادرة الفارين من شدة القصف الإسرائيلي على مدينة غزة وشمال القطاع.
وقال جيش الاحتلال إنه اعتبارا من هذه اللحظة لن يكون الانتقال جنوبا ممكنا إلا عبر شارع الرشيد، وأضاف أنه سيواصل العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة.
ويواصل أهالي مدينة غزة وشمالي القطاع النزوح إلى الجنوب، إثر استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، وسط ظروف إنسانية قاسية، ووسائل نقل شحيحة، حيث دمر الاحتلال آلاف المركبات خلال حربه على غزة.
تصعيد وتقديرات
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، بدء عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة بمشاركة فرقتين عسكريتين، والثالثة ستلتحق بهما قريبا.
إعلان
وقال الجيش، في بيان له، "دخلنا مرحلة أخرى من عملية عربات جدعون في قلب مدينة غزة"، وأضاف أن هدف العملية في مدينة غزة تدمير البنية التحتية لحركة حماس حتى الوصول إلى هزيمتها.
وتشير تقديرات الجيش إلى وجود آلاف من مقاتلي حماس داخل مدينة غزة، وفقا لبيان الجيش.
وفي وقت سباق قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تغريدة له على منصة إكس، إن "غزة تحترق"، وإن الجيش "يضرب بقبضة من حديد البنية التحتية للإرهاب"، ويعمل على "تهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس"، على حد وصفه.
تجويع ووفيات
إنسانيا، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 440 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 4 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع بذلك عدد الوفيات منذ نحو عامين إلى 440 فلسطينيا.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها سمحت قبل أقل من شهرين بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
0 تعليق