إعلام عبري يكشف تسريبات عن تفاصيل اغتيال نصر الله.. اختراق بري للموساد ومجازفة من العيار الثقيل - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تسريبات تكشف أن حجر الزاوية في عملية الاغتيال كان تسلل وحدة ميدانية تابعة للموساد إلى منطقة "حارة حريك"

كشفت تسريبات صحفية وتقارير استخباراتية أن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لم تكن مجرد ضربة جوية، بل كانت عملية معقدة وعالية المخاطر عُرفت باسم "عملية النظام الجديد"، تضمنت اختراقاً برياً نفذته وحدة تابعة للموساد في قلب "المربع الأمني" للحزب، وسبقها انقسام حاد داخل القيادة السياسية والعسكرية للاحتلال، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

اختراق تحت غطاء النار.. "مجازفة من العيار الثقيل"

بحسب التسريبات، فإن حجر الزاوية في العملية كان تسلل وحدة ميدانية تابعة للموساد إلى منطقة "حارة حريك" في الضاحية الجنوبية. وتم تنفيذ هذا الاختراق البري الخطير تحت غطاء قصف جوي تضليلي شنّه طيران الاحتلال على مناطق قريبة، بهدف تشتيت انتباه عناصر أمن حزب الله وإجبارهم على الاحتماء، مما أتاح للعملاء الوصول إلى محيط المخبأ المحصن.


ووصفت مصادر مطلعة هذه الخطوة بأنها "مجازفة أمنية من العيار الثقيل"، مشيرة إلى أن التقديرات الداخلية للموساد قدرت أن فرص نجاح العملاء في الانسحاب بأمان من المنطقة كانت لا تتجاوز 50%.

تكنولوجيا متطورة لاختراق المخابئ المحصنة

وقام العملاء بزرع أجهزة ميدانية متطورة، تم إخفاؤها داخل طرود مموهة، بالقرب من الموقع المستهدف. وهذه الأجهزة، التي طورتها وحدة الاستخبارات العسكرية (8200) بالتعاون مع الموساد وشركات تقنية، تميزت بقدرتها على اختراق البنية التحتية تحت الأرضية، وتحديد الموقع الدقيق للمخبأ، وتوجيه القنابل الذكية الخارقة للتحصينات بدقة متناهية.

وبعد تفعيل الأجهزة، قامت طائرات الاحتلال في مساء 27 سبتمبر2024 ، بتنفيذ سلسلة غارات دقيقة، مما أدى، وفقاً لرواية الاحتلال، إلى مقتل السيد نصر الله وعدد من كبار قادة الحزب.

انقسام في تل أبيب.. والموساد يضغط للحسم

وفي تطور لافت، كشفت التسريبات عن وجود انقسام حاد داخل حكومة الاحتلال المصغرة قبل ساعات من تنفيذ العملية. فقد أبدت أطراف في الجيش والحكومة تخوفها من أن يؤدي اغتيال نصر الله إلى حرب مفتوحة مع إيران لا يمكن احتواء تداعياتها.

إلا أن قيادة الموساد، بحسب المعلومات، مارست ضغوطاً هائلة لتنفيذ العملية، معتبرة أن الفرصة الاستخباراتية التي أتيحت كانت "ذهبية ولا يمكن تفويتها". وفي النهاية، تم اتخاذ القرار بالمضي قدماً في الهجوم، رغم تحفظات بعض كبار الضباط.

0 تعليق