إطلاق سراح حنين زعبي وتحويل أقوالها للنيابة العامة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

رفضت التراجع أو الاعتذار عن أقوالها وتصريحاتها التي تخضع للتحقيق بشأنها، ورغم ذلك أطلق سراح حنين زعبي دون شروط مقيدة بعد نحو 4 ساعات من تحقيقات الشرطة الإسرائيلية التي قررت تحويل ملف زعبي إلى النيابة العامة للنظر في تقديم لائحة اتهام.

الشرطة اعتقلت أمس الأحد، القيادية والنائبة السابقة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عن التجمع الوطني الديمقراطي، والمحاضرة الجامعية، حنين زعبي، من منزلها في مدينة الناصرة بمنطقة الجليل، شمالي فلسطين، بادعاء "التحريض على الإرهاب ودعم منظمات إرهابية".

زعبي قالت بعد إطلاق سراحها إن "التحقيق سياسي بامتياز، ويتمحور حول خطابي في مؤتمر عقد في فيينا قبل عام، بشأن ما ترتكبه إسرائيل من حرب إبادة بحق أهلنا في قطاع غزة، وذلك بذريعة التحريض على الإرهاب ودعم منظمات إرهابية".

وأكدت على أن "إسرائيل تحاول ترسيخ رواية أنها الضحية، وهو احتمال يعادل الصفر. نحن الآن أمام مرحلة يجب فيها محاسبة إسرائيل، والبحث في العقاب الذي تستحقه إزاء ما ترتكبه من حرب إبادة ضد شعبنا الفلسطيني في غزة".

واختتمت زعبي حديثها "نحن مقصرون بحق شعبنا.. غزة هي العنوان الآن، وهي رمز نضال شعبنا".

وكانت حنين زعبي قد وصفت الاحتلال الإسرائيلي وحصاره الفلسطينيين بأنه "عمل إرهابي وليس دفاعا عن النفس"، وأكدت في تصريحات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "إسرائيل دولة عنصرية فاشية، وطالبت الفلسطينيين في الضفة الغربية بمساندة سكان قطاع غزة وعدم تركهم وحدهم ومناصرتهم، وأضافت "نحن بحاجة إلى ملايين الفلسطينيين للتقدم نحو القدس، هذا هو طموحنا".

إعلان

وزعبي هي أول امرأة عربية تتبوأ مكانا ضمن حزب وقائمة عربية في انتخابات "الكنيست" وذلك ضمن قائمة حزب "التجمع الوطني الديمقراطي".

مسيرة حافلة

التحقت حنين، المولودة عام 1969 في مدينة الناصرة، بجامعة حيفا وحصلت منها على بكالوريوس علم النفس والفلسفة ثم استأنفت دراستها في الجامعة العبرية في القدس ونالت درجة الماجستير في الإعلام.

درّست الصحافة والإعلام في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة، ثم محاضرة في كلية "أورانيم" وكلية "عبلين للإعلام"، وهي مؤسسة ومديرة مركز إعلام من عام 2003 حتى عام 2008، كما أنها من مؤسسي "اتحاد المرأة التقدمي"، وناشطة وقيادية في "التجمع".

انضمت إلى صفوف "التجمع" عام 2001 وتقدمت في الانتخابات التمهيدية في صفوف "التجمع" عام 2006 إلا أن نتيجة التصويت لم تكن كافية لتضمن لها مقعدا في "الكنيست" وفي انتخابات عام 2009 أدرجت في المكان الثاني بالقائمة البرلمانية وأصبحت عضوا في "الكنيست" ما بين عامي 2009 و2019 عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي و"القائمة المشتركة".

وأثناء مراسم "أداء اليمين" في عام 2009 غادرت زعبي قاعة "الكنيست" قبل إلقاء "النشيد الوطني الإسرائيلي (هتكفا)" وأوضحت أن هذا "النشيد" لا يمثلها وأنها "فضلت المغادرة على هذا النفاق". وهي ترفض فكرة "يهودية دولة إسرائيل" والتي تصفها "بالعنصرية بطبيعة حالها".

شاركت حنين وفد عرب الداخل 1948، في رحلة السفينة الشهيرة "مافي مرمرة" التي أبحرت من بحر مرمرة متجهة إلى سواحل مدينة غزة المحاصرة لكسر الحصار في عام 2010، وقبيل اقتراب السفينة من حدود المياه الإقليمية اقتحمت قوات "كوماندوز" إسرائيلية السفينة واقتادتها إلى ميناء أسدود، وقتلت في الاقتحام 9 نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، وهو ما وصفته زعبي بأنه "عمل إجرامي من أعمال القرصنة".

وشنت حملات ضدها من أعضاء الكنيست قائلين لها: "اذهبي لغزة يا خائنة".

اعتقال النائب السابق عن التجمع حنين زعبي لمشاركتها بوقفة بالناصرة ضد الحرب على غزة
حنين زعبي اعتقلت سابقا لمشاركتها في وقفة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (الجزيرة-أرشيف)

وضمن التصعيد أيضا قامت لجنة "الكنيست" بالتصويت لإلغاء الحصانة البرلمانية عنها، وفي نهاية المطاف أُلغي القرار بعد رفض رئيس "الكنيست" السابق رؤبين ريفلين تمرير مشروع الإدانة ورفع الحصانة.

ولم تهدأ الحروب عليها فقد أثارت تصريحاتها عن إشكالية اختفاء ثلاثة تلاميذ مستوطنين متشددين في عام 2014 ضجة كبيرة في الساحة الإسرائيلية، زعبي صرحت أن الخاطفين ليسوا "إرهابيين كما يدعي بعض، بل هم بائسون لا يرون أي أمل في تبدل حال واقعهم، ولهذا فهم يضطرون إلى هذه السلوكيات كي تستيقظ إسرائيل ومجتمعها من سباتهم وتشعر بمعاناتهم".

وفي عام 2019 أعلنت زعبي رسميا عدم نيتها الترشح لانتخابات "الكنيست" بعد نحو عشر سنوات على عضويتها في البرلمان.

وفي مظاهرة في حيفا ضد الحرب على غزة اعتدت الشرطة الإسرائيلية عليها مع نواب "التجمع"، أعضاء الكنيست جمال زحالقة وباسل غطاس.

كما اعتدت الشرطة عليها بعنف ووحشية أمام المتظاهرين وعدسات الكاميرات وقيدت يديها بالأغلال الحديدية دقائق وحاصرتها، وذلك أثناء محاولة دفاعها عن شاب كانت الشرطة تعتدي عليه.

إعلان

زعبي كانت ولا تزال هدفا للشرطة الإسرائيلية التي تواصل ملاحقتها، ولن تتوقف عند الاعتقال الأخير.

0 تعليق