في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، شيعت الشرطة الفلسطينية، يوم السبت، جثمان شهيد الواجب الوطني، الرائد لؤي جعفر، أحد ضباط شرطة محافظة طولكرم، والذي ارتقى أثناء ملاحقته لتجار المخدرات في سبيل حماية أمن المجتمع وسلامة المواطنين، فيما نعى رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، شهيد الواجب الوطني.
وأشاد الرئيس عباس، في برقية عزاء، بتضحية الشهيد جعفر، مؤكداً أنه قدم روحه فداءً لأمن المجتمع وسلامة المواطنين، وجسّد بشجاعته أسمى معاني الانتماء والعطاء للوطن.
وتقدم موكب التشييع مدير عام الشرطة اللواء علام السقا، ومحافظ نابلس غسان دغلس، وعدد كبير من قادة وضباط ومنتسبي المؤسسة الأمنية، والقوى الوطنية والشعبية، وجمع غفير من أهالي مخيم بلاطة والمواطنين.
موكب مهيب يليق بالشهيد
انطلقت الجنازة بموكب عسكري من أمام جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، حيث حُمل جثمان الشهيد الطاهر على أكتاف زملائه من ضباط وعناصر الشرطة.
وجابت مسيرة شعبية ورسمية شوارع المدينة، قبل أن يتوجه الموكب إلى مسقط رأس الشهيد في مخيم بلاطة، حيث أُلقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل ذويه وأقربائه وزملائه.
وبعد الصلاة عليه، شُيع جثمانه بجنازة عسكرية إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم.
عهد بمواصلة إنفاذ القانون
تخللت مراسم التشييع عدة كلمات أكد فيها المتحدثون على ضرورة سيادة القانون وتطبيقه على الجميع، وشددوا على أن الأجهزة الأمنية خط أحمر لا يُسمح بالمساس بها أو بمنتسبيها.
وقدم اللواء السقا التعازي الحارة لعائلة الشهيد باسم الرئيس محمود عباس، القائد الأعلى لقوى الأمن الفلسطيني.
وأكد أن الشرطة ماضية في إنفاذ القانون وملاحقة جميع الخارجين عنه، وأنه "لا تراجع في إجراءات الشرطة بملاحقة تجار المخدرات وذيول الفلتان، حماية للوطن والمواطنين".
0 تعليق