لشيخوخة صحية.. دراسة حديثة توصي بتناول 3 حصص يوميًا من التوت والشاي - الأول نيوز

لطالما ارتبط التقدم في العمر بمخاوف صحية، لكن أبحاثًا جديدة تكشف أن مفتاح التمتع بشيخوخة صحية قد يكون أبسط مما نتوقع، ويكمن في أطعمة ومشروبات نتناولها يوميًا.

فقد أظهرت دراسة حديثة أن تناول ثلاث حصص على الأقل من الأطعمة الغنية بمركبات "الفلافونويد" - مثل التوت والشاي والفواكه - يمكن أن يعزز صحتك على المدى الطويل ويساعد في إبطاء عقارب الساعة على المستوى الخلوي.

1. ما هي الفلافونويدات وكيف تعمل؟

الفلافونويدات هي مركبات نباتية طبيعية تمنح الفواكه والخضروات ألوانها الزاهية.

وتعتبر من أقوى مضادات الأكسدة والالتهابات، وهي بذلك تعمل كجيش دفاعي داخل الجسم، حيث تقوم بـ:

محاربة الجذور الحرة: وهي جزيئات ضارة تهاجم خلايا الجسم وتسرّع من عملية الشيخوخة.

تقليل الالتهابات المزمنة: التي ترتبط بالعديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.

دعم صحة الأوعية الدموية: مما يساهم في خفض ضغط الدم والكوليسترول.

وقالت اختصاصية التغذية إيرين هولي من مركز جامعة ولاية أوهايو الطبي، إن "الفلافونويدات تعزز الشيخوخة الصحية بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات، ما يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي".

2. الدراسة الجديدة و"مؤشر الفلافو-دايت"

الدراسة، التي شاركت في إعدادها البروفيسورة إيدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، لم تكتفِ بتأكيد فوائد هذه المركبات، بل طورت مقياسًا جديدًا أطلقت عليه "مؤشر الفلافو-دايت" (Flavo-Diet Index).

هذا المؤشر يساعد الأفراد على قياس مدى غنى نظامهم الغذائي بالفلافونويدات، ويقدم دليلاً عملياً لكيفية تحسينه.

وأوضحت كاسيدي أن "إدخال تغييرات بسيطة في النظام الغذائي مثل زيادة استهلاك الشاي، التوت، والفواكه الأخرى، قد يعزز الشيخوخة الصحية ويزيد فرص العيش لسن أطول بصحة جيدة".

3. ما هي الأطعمة الغنية بالفلافونويدات؟

يمكنك بسهولة دمج هذه المركبات في نظامك الغذائي اليومي. إليك أبرز مصادرها:

الفواكه: التوتيات بجميع أنواعها (الفراولة، التوت الأزرق، التوت الأسود)، الكرز، العنب، التفاح، والحمضيات.

الخضروات: البصل، البروكلي، الكرنب، السبانخ، والفلفل الملون.

الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والقمح الكامل.

المشروبات: الشاي (الأخضر والأسود)، والكاكاو غير المحلى.

أطعمة أخرى: الشوكولاتة الداكنة والمكسرات.

4. ما هي الكمية الموصى بها؟

لتحقيق أقصى فائدة، يوصي الباحثون بتناول ثلاث حصص يوميًا من الأطعمة الغنية بالفلافونويدات.

هذا المعدل يرتبط بشكل مباشر بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الجسدي وتراجع الوظائف البدنية والذهنية مع التقدم في العمر.

ورغم أن الدراسة اعتمدت على بيانات أبلغ عنها المشاركون بأنفسهم، مما قد يمثل قيدًا، إلا أن الباحثين يؤكدون أن البدء ولو بحصة واحدة يوميًا هو خطوة ممتازة نحو الهدف المنشود.