أعلن العراق عن استئناف تصدير النفط من حقول إقليم كردستان لأول مرة تحت إدارة الحكومة الاتحادية بعد توقف دام أكثر من عامين، في خطوة تاريخية من شأنها أن ترفع إجمالي صادرات البلاد وتعزز الموازنة الاتحادية.
وأكد وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، السبت، أن الحكومة الاتحادية تسلمت بالفعل أكثر من مليون برميل من نفط الإقليم، وأن أول ناقلة بحمولة 650 ألف برميل يومياً بدأت بالتحميل في ميناء جيهان التركي.
ويأتي هذا بعد أن استأنفت الشركات النفطية الأجنبية في كردستان ضخ النفط الخام السبت الماضي، ليتم تسويقه عالمياً لأول مرة عبر شركة "سومو" الحكومية.
التحليل وتعليق الخبراء
وصف الوزير عبد الغني هذه الخطوة بأنها "إنجاز كبير" يهدف إلى "رفد موازنة الدولة بالمبالغ اللازمة". من جانبه، أكد المدير العام لشركة "سومو"، علي نزار الشطري، أن السوق الأوروبية ستكون الوجهة الرئيسية لهذه الشحنات، متوقعاً بيعها "بأسعار عادلة ومجزية، في ظل غياب النفط الروسي".
ويأتي استئناف الصادرات العراقية في وقت تشهد فيه أسواق النفط العالمية حالة من القلق بشأن فائض المعروض، خاصة مع ارتفاع المخزونات الأمريكية وتوقعات بزيادة إنتاج أوبك+.
التوقعات
من المنتظر أن يقفز معدل صادرات النفط العراقية الإجمالية للشهر الحالي إلى 3.65 مليون برميل يومياً لأول مرة، مما يضع العراق في موقع أقوى في أسواق الطاقة العالمية.
وعلى الرغم من المخاوف الحالية من تخمة المعروض، فإن السوق لا تزال تتأثر بعوامل جيوسياسية قد تحد من تراجع الأسعار، مثل الضغوط على قطاع الطاقة الروسي والطلب القوي من الصين.
وستكون قدرة العراق على الحفاظ على استمرارية هذه الصادرات وتوجيهها بأسعار جيدة للسوق الأوروبية عاملاً حاسماً في تعزيز اقتصاده خلال الفترة المقبلة.
0 تعليق