في أول ظهور له بعد نجاته من محاولة اغتيال في الدوحة، وجه رئيس حركة حماس في غزة ورئيس وفدها المفاوض، خليل الحية، رسالة تحدٍ وصمود، مؤكداً أن دماء الشهداء، ومن بينهم أبناؤه، ستكون طريقاً للنصر.
وقال الحية في كلمته: "بقدر ألم فراق ابني ومرافقي وباقي الشهداء، لا أفرق بينهم وبين باقي أبناء قطاع غزة الذين كلهم أبنائي".
يأتي ظهور الحية بعد نجاته من غارة جوية نفذها طيران الاحتلال على العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر الماضي، والتي استهدفت قيادات من حركة حماس، وأسفرت عن استشهاد عدد من كوادر الحركة، بينهم نجل الحية، همام، ومدير مكتبه.
وقد أثارت هذه الغارة، التي وقعت في قلب الدولة التي تقود جهود الوساطة، إدانات دولية واسعة، واعتبرتها قطر "إرهاب دولة".
رسالة صمود ووحدة
في كلمته المسجلة، التي نقلها "التلفزيون العربي"، بدا الحية متماسكاً، وقال: "نحن نعيش اليوم في ظلال ألم وظلال عزة وكرامة".
وأضاف، في رسالة تهدف إلى التأكيد على وحدة المصير بين القيادة والشعب: "لا أفرق بين أبنائي همام وجهاد وعبد الله ومؤمن وباقي أبناء قطاع غزة الذين كلهم أبنائي، لأن كلهم ذهبوا بجرم الاحتلال الإسرائيلي، ونسأل الله ان تكون دمائهم طريق للنصر وخزي الاحتلال وعزة الأمة".
رسائل سياسية ومعنوية
ويمثل ظهور خليل الحية، وهو أحد أبرز وجوه فريق حماس التفاوضي، فشلاً لعملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال.
يأتي ظهور خليل الحية في وقت حاسم، تتجه فيه الأنظار إلى القاهرة لمتابعة المفاوضات غير المباشرة بشأن خطة ترمب.
0 تعليق