السر في 6 عوامل.. كيف عاشت أكبر معمرة في العالم بصحة جيدة حتى سن الـ117؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جينات وقائية وميكروبيوم شاب.. علماء يفككون شيفرة أطول معمرة في العالم

في دراسة هي الأكثر شمولاً من نوعها، تمكن فريق من العلماء الإسبان من فك شيفرة الأسرار البيولوجية وراء طول العمر الصحي لأكبر معمرة في العالم، ماريا برانياس، التي توفيت عن عمر يناهز 117 عاماً.

وكشفت الدراسة عن مزيج فريد من الجينات الوقائية، وميكروبيوم أمعاء يشبه الشباب، وعمر بيولوجي أصغر بكثير من عمرها الحقيقي.

وقبل وفاتها في أغسطس 2024، شاركت برانياس في الدراسة التي قادها الدكتور مانيل إستيلير في معهد "جوزيب كاريراس" ببرشلونة، بهدف مساعدة العلم على فهم أسرار الشيخوخة الصحية.

6 عوامل رئيسية لطول العمر

حدد الباحثون ستة عوامل بيولوجية رئيسية ساهمت في حياة برانياس الطويلة والصحية:

جينوم وقائي: امتلكت جينات غنية بمتغيرات مرتبطة بطول العمر، وتوفر حماية للقلب والدماغ، وتفتقر للجينات المرتبطة بأمراض خطيرة مثل السرطان وألزهايمر.

نظام أيض فعّال: تميزت بقدرة عالية على التخلص من الدهون والسكريات الضارة بسرعة.

مستويات التهاب منخفضة: عانت من مستويات منخفضة جدًا من الالتهاب المزمن في الجسم.

جهاز مناعي متوازن: كان جهازها المناعي قوياً في مقاومة العدوى دون التسبب بأمراض مناعة ذاتية.

ميكروبيوم شاب: احتوت أمعاؤها على نسبة عالية من بكتيريا Bifidobacterium المفيدة والمضادة للالتهاب، وهو ما ارتبط باستهلاكها المنتظم للزبادي.

عمر بيولوجي أصغر: كان عمرها البيولوجي أقل بـ 23 عامًا من عمرها الزمني الحقيقي.

أسلوب حياة بسيط وجينات جيدة

أرجعت برانياس سر طول عمرها إلى "النظام، والهدوء، والعلاقات الجيدة، والتواصل مع الطبيعة، والإيجابية، والابتعاد عن الأشخاص السامّين"، بالإضافة إلى أنها لم تدخن أو تشرب الكحول يومًا.

لكنها كانت واقعية أيضًا، إذ قالت لموسوعة "غينيس": "أعتقد أن طول العمر يعود أيضاً للحظ. الحظ والجينات الجيدة".

فرصة لأدوية ذكية وقيود الدراسة

أشار الباحثون إلى أن نتائجهم قد تفتح الباب أمام تطوير أدوية ذكية تستهدف الجينات المرتبطة بطول العمر.

لكنهم حذروا في الوقت ذاته من أن الشيخوخة "عملية فردية للغاية"، وأن نتائج الدراسة لا يمكن تعميمها على الجميع، كما أنها لم تبحث تأثير عوامل هامة مثل التمارين الرياضية.

0 تعليق