فور وصولهم إلى إسطنبول بعد أن قامت سلطات الاحتلال بترحيلهم، روى ناشطون دوليون كانوا على متن "أسطول الصمود العالمي" تفاصيل مروعة لعملية اعتراض سفنهم واحتجازهم، مؤكدين أنهم تعرضوا للعنف والإهانة ومعاملة "همجية" وصلت إلى حد وصفهم لها بأنهم "عوملوا كالحيوانات".
ووصل 137 ناشطًا من 13 دولة إلى إسطنبول يوم أمس السبت، على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية التركية، بعد أن اعترضت بحرية الاحتلال الأسطول الذي كان يسعى لكسر الحصار عن غزة واحتجزت أكثر من 400 شخص كانوا على متنه.
وصف الصحفي الإيطالي لورنتسو داغوستينو عملية الاعتراض بأنها "عملية خطف"، مؤكدًا أنها تمت في المياه الدولية على بعد 88 كيلومترًا من سواحل غزة.
وقال الناشط الإيطالي باولو رومانو إن عددًا كبيرًا من السفن العسكرية حاصرتهم، وسيطر على قواربهم "أشخاص مدججون بالسلاح".
وأضاف: "أرغمونا على الركوع ووجوهنا إلى الأرض. وإذا تحركنا، كانوا يضربوننا. سخروا منا وأهانونا وضربونا".
"يومان من الجحيم".. انتهاكات في السجون
وصفت الناشطة الماليزية إيليا بلقيس تجربة الاحتجاز بأنها "الأسوأ"، قائلة: "تم تقييدنا بالأصفاد... حُرمنا الماء، وبعضنا حُرم الدواء".
وتأتي هذه الشهادات لتؤكد ما نقلته صحيفة "الغارديان" عن الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي أبلغت مسؤولين سويديين أنها محتجزة في زنزانة ينتشر فيها بق الفراش مع كميات محدودة من الماء والغذاء.
وأكد الناشطون أن حراس السجن كانوا يتعمدون إخافتهم ليلاً.
ترحيل وإدانة تركية
أكدت وزارة خارجية الاحتلال ترحيل 137 ناشطًا، واصفة إياهم بـ"المحرضين". وفي مطار إسطنبول، استقبل الأهالي النشطاء الأتراك بالأعلام التركية والفلسطينية وهتافات "إسرائيل قاتلة".
وكانت أنقرة قد دانت بشدة اعتراض الأسطول، حيث وصف الرئيس رجب طيب أردوغان ما حدث بـ"وحشية إسرائيل"، بينما أشاد وزير الخارجية هاكان فيدان بالنشطاء واصفًا إياهم بـ"الأفراد الشجعان".
ورغم المعاملة "الهمجية"، أكد الناشط الليبي مالك قطيط عزمه على تكرار المحاولة، قائلاً: "سأجمع مجموعتي... وسفينة، وسأكرر المحاولة".
0 تعليق