من المقرر أن ترحّل سلطات الاحتلال الناشطة المناخية العالمية غريتا تونبرغ، وذلك بعد أيام من احتجازها مع مئات آخرين من "أسطول الصمود العالمي".
ويأتي هذا في وقت كشف فيه ناشطون مفرج عنهم عن تفاصيل مروعة للمعاملة "اللاإنسانية والمهينة" التي تعرضوا لها في سجون الاحتلال، بما في ذلك التمييز العنصري والإهمال الطبي المتعمد.
قرصنة دولية واحتجاز جماعي
يأتي ترحيل النشطاء في أعقاب اعتراض بحرية الاحتلال بشكل غير قانوني لـ"أسطول الصمود العالمي" في المياه الدولية، والذي كان يحاول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من 470 ناشطاً كانوا على متن 42 سفينة، حيث تم ترحيل 170 منهم، بينما لا يزال آخرون محتجزين في سجن "كتسيعوت" الصحراوي الذي وُصف بأنه ذو ظروف "دون المستوى المطلوب".
ترحيل تونبرغ وشهادات مروعة
وفقاً لموقع "واينت" العبري، سيتم ترحيل غريتا تونبرغ على متن رحلة جوية تمولها اليونان، ستنقلها مع 27 ناشطاً يونانياً من مطار رامون جنوباً إلى أثينا.
وفيما يلي أبرز ما كشفه النشطاء المفرج عنهم حول فترة احتجازهم:
إذلال ممنهج: روى النشطاء تفاصيل تعرضهم للركل، والإجبار على الركوع تحت أشعة الشمس، والحرمان من الماء لأكثر من يومين.
وبشكل خاص، أفادت التقارير بأن الناشطة غريتا تونبرغ تعرضت لإذلال متعمد، حيث تم لفها بعلم الاحتلال وعرضها "كغنيمة".
إهمال طبي متعمد:
كشف النشطاء عن إهمال طبي شديد، حيث تم منع الأدوية الأساسية عن المرضى، وتجاهل حالات طارئة، بما في ذلك حالة شخص أصيب بنوبة قلبية لم يتلق أي استجابة طبية. كما وُصف الطعام بأنه "موبوء بالحشرات"
تمييز عنصري: أوضح ناشط سويسري وجود تمييز في المعاملة، قائلاً: "لدي بشرة بيضاء وعيون زرقاء... عاملوني أفضل بكثير من الركاب الآخرين هذا هو امتياز أصحاب البشرة البيضاء".
وأضاف ناشط آخر: "هكذا يتصرف الاحتلال مع الأوروبيين لا يسعكم إلا أن تتخيلوا كيف يعامل الفلسطينيين كل يوم".
0 تعليق