شهدت أسواق الذهب قفزة تاريخية في تعاملات اليوم الإثنين، حيث حطم المعدن الأصفر كافة الأرقام القياسية السابقة بصعوده فوق حاجز 3945 دولاراً للأونصة، قبل أن يستقر نسبياً حول مستوى 3932 دولاراً. هذا الزخم الشرائي العنيف، المدفوع بمخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي والسياسات النقدية المتوقعة للفيدرالي، يضع الذهب في منطقة "خطر" فنية، حيث تزداد احتمالات التقلب الحاد والتصحيح المفاجئ.
المستويات الفنية الحاسمة في حركة الذهب
يكشف التحليل الفني، أن حركة الذهب اليومية تتمحور حول مستويات مفصلية يجب على المتداولين مراقبتها عن كثب:
مستويات المقاومة: تبرز منطقة 3,925.09 دولاراً كمقاومة أولى، تليها 3,940.62 دولاراً، وصولاً إلى القمة التاريخية عند 3,945.12 دولاراً.
المحور المحوري: يتداول الذهب حالياً فوق المحور المحوري عند 3,904.79 دولاراً، مما يدعم الاتجاه الصاعد على المدى القصير.
مستويات الدعم: يعتبر مستوى 3,889.26 دولاراً منطقة دعم رئيسية ونقطة دخول محتملة في حال حدوث تراجع.
وقف الخسارة: يمثل مستوى 3,868.96 دولاراً منطقة وقف خسارة حرجة، وأي كسر لهذا المستوى قد يفتح الباب أمام تصحيح أعمق.
مؤشرات فنية تؤكد الزخم وتحذر من التصحيح
تُظهر جميع المؤشرات الفنية اليومية اتجاهاً صعودياً قوياً. حيث سجل مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى 83.37، وبلغ مؤشر StochRSI المستوى 100، وكلاهما يؤكد حالة "التشبع الشرائي" المرتفع. ورغم أن إشارات المتوسطات المتحركة (SMA و EMA) ومؤشرات مثل MACD و ADX توصي بـ "الشراء"، إلا أن هذا التشبع الكبير يزيد من خطر حدوث حركة تصحيحية حادة لجني الأرباح.
تدفقات مؤسسية وتحذيرات بنكية
تتزامن هذه الارتفاعات مع تدفقات مؤسسية ضخمة نحو صناديق الذهب، حيث يبحث كبار المستثمرين عن ملاذات آمنة. ومع ذلك، حذر تقرير حديث لبنك أوف أمريكا من أن الذهب أصبح "مبالغاً في شرائه تكتيكياً"، مما يعزز احتمالات التذبذب العنيف في الجلسات القادمة ويدعم فكرة التصحيح الوشيك.
الفرص الاستراتيجية للمتداولين
بناءً على المعطيات الحالية، يمكن تحديد الاستراتيجيات التالية:
يُنصح المتداولون بالحذر الشديد، واستخدام أدوات تحليل دقيقة لمراقبة السيولة والزخم، حيث إن التصحيحات قصيرة الأجل قد توفر فرصاً جديدة للدخول، ولكنها قد تتحول أيضاً إلى موجة بيع حادة في ظل حالة التشبع الحالية.
0 تعليق