في الوقت الذي يبحث فيه الجميع عن طرق طبيعية للحفاظ على صحتهم والوقاية من أمراض العصر مثل السكري من النوع الثاني، تأتي دراسة جديدة لتقلب المفاهيم رأساً على عقب، حيث تكشف أن فاكهة المانغو الحلوة قد تكون حليفك الصحي الذي لم تتوقعه.
دليل لفهم سر المانغو
أظهرت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة "فوود" العلمية، أن تناول المانغو الطازجة قد يكون أكثر فاعلية في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني مقارنة ببعض الوجبات الخفيفة المصنعة منخفضة السكر.
تفاصيل التجربة المدهشة: أجرت جامعة ولاية فلوريدا دراسة شملت 24 مشاركاً، حيث تناولت مجموعة منهم ثمرة مانغو طازجة يومياً (تحتوي على 32 جراماً من السكر)، بينما تناولت المجموعة الثانية ألواح جرانولا منخفضة السكر (تحتوي على 11 جراماً فقط). وبعد 24 أسبوعاً، أظهرت النتائج أن مجموعة المانغو سجلت تحسناً ملحوظاً في التحكم بمستويات السكر، وزيادة في حساسية الأنسولين، وانخفاضاً في كتلة الدهون.
لماذا المانغو أفضل من الوجبات المصنعة؟ السر لا يكمن في كمية السكر، بل في طبيعة الغذاء. يوضح الدكتور جيسون نغ، أستاذ الغدد الصماء، أن "المانغو فاكهة كاملة تحتوي على الألياف ومركّبات مضادة للأكسدة تُبطئ امتصاص السكر وتدعم عملية الأيض". وتتفق معه الخبيرة شيبنِم أونلويشلِر، التي تؤكد أن الألياف والمغذيات النباتية في الفواكه الكاملة تساهم في "تحسين توازن البكتيريا المعوية"، لكنها تشدد على أن "الاعتدال هو المفتاح".
0 تعليق