عاجل

المجلس الأطلسي: تقارب واشنطن وروما وأنقرة قد يُحدث نقلة نوعية في ليبيا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقرير: تعاونٌ تركي-إيطالي-أميركي مرشّح للتبلور في ليبيا نحو «مشاركةٍ متوازنة»

ليبيا – سلّط تقريرٌ تحليلي لـ«المجلس الأطلسي» الضوء على تنسيقٍ متنامٍ بين الولايات المتحدة وإيطاليا وتركيا في الملف الليبي، معتبرًا أن تحوّله إلى تحالفٍ فعلي قد يُحدث نقلة نوعية، خصوصًا بعد ترسّخ نفوذ أنقرة وروما في غرب البلاد عبر دعم حكومة الدبيبة، بالتوازي مع محاولات الانفتاح على الشرق بالتنسيق مع واشنطن.

خلفية التحرك
أوضح التقرير أن انخراط واشنطن تنامى خلال الأشهر الأخيرة عبر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره مسعد بولس، الذي كثّف اتصالاته مع قوى فاعلة شرقًا وغربًا، بما يعزّز تقاربًا استراتيجيًا جديدًا مهمًّا لتركيا والولايات المتحدة وإيطاليا.

«مشاركة متوازنة» بين الشرق والغرب
يرى التقرير أن الدبلوماسية المستدامة مع الفصائل في المنطقتين تتيح للدول الثلاث دعم فرصٍ اقتصادية مرتبطة بتوحيد المؤسسات وإصلاحها، في بلدٍ محوري للمصالح الأوروبية وذي صلة بأولويات واشنطن، بحكم احتياطاته النفطية الكبيرة ودوره في مسارات الهجرة غير النظامية عبر المتوسط.

أولويات متباينة ضمن إطارٍ واحد
بحسب التقرير، ركّزت السياسة الأميركية مؤخرًا على الاستقرار، والتكامل الأمني، وحماية استقلالية وتكنوقراطية المؤسسات السيادية (كمؤسسة النفط والمصرف المركزي). وساهم بولس في رفع أولوية الانخراط التجاري ودعم الشركات الأميركية الساعية لدخول السوق الليبية.
في المقابل، تطغى ضغوط الهجرة على حسابات روما، مع اعتبار واردات الغاز ومشاريع الطاقة مسألة أمن اقتصادي طويل الأمد. أمّا أنقرة، فتوازن بين اعتبارات اقتصادية وجيوسياسية: وجودٌ عسكري وعقودٌ تجارية غربًا، وانفتاحٌ متزايد على قيادات الشرق، بما ينسجم مع نموذج واشنطن القائم على «المشاركة المتوازنة».

الاقتصاد والأمن والهجرة: مساراتٌ متداخلة
يشير التقرير إلى ترابط مشاريع الطاقة والبنية التحتية وفرص التجارة مع مساعي التعاون الأمني وإدارة الهجرة، بما يعني أن توسيع النشاط التجاري يظلّ مرهونًا بتحسّن استقرار القطاع الأمني وترسيخ مؤسسات الدولة.

تحدياتٌ لا ينبغي إغفالها
شدّد التقرير على أن الفساد وانتهاكات الجماعات المسلحة ما زالت بلا رادعٍ كافٍ، وأن معالجة هذه المعضلات شرطٌ لجدوى التقارب. ورغم أن ليبيا ليست على رأس الأولويات الأميركية، يبقى تأثير واشنطن على مسار السياسة الليبية «حقيقيًا وملموسًا»، وفق توصيفه.

ترجمة المرصد – خاص

0 تعليق