تواصلت الاحتجاجات الشبابية في عدة مدن مغربية لليوم العاشر على التوالي، مساء الاثنين، تلبية لدعوات حركة "جيل زد 212" التي تطالب بإصلاحات جذرية في قطاعي الصحة والتعليم، وتضع على رأس مطالبها استقالة حكومة رئيس الوزراء عزيز أخنوش.
وعلى الرغم من استمرار الحراك، لاحظت وسائل إعلام محلية تراجعاً في زخم التظاهرات مقارنة بالأيام الماضية، حيث شارك عشرات الشبان في كل من الدار البيضاء، الرباط، وأغادير.
حراك افتراضي غامض.. ومطالب تصل إلى الملك
تقف خلف هذه الدعوات حركة "جيل زد 212" الغامضة، التي انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتضم أكثر من 185 ألف عضو على منصة "ديسكورد".
وتقدم الحركة نفسها على أنها مجموعة من "الشباب الحر" غير المنتمي لأي حزب، وتؤكد على طابعها السلمي، رغم أن احتجاجاتها شهدت منعطفاً عنيفاً الأسبوع الماضي قرب أغادير أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص برصاص الدرك، بحسب السلطات.
وقد صعّدت الحركة من خطابها نهاية الأسبوع الماضي بتوجيه بيان إلى الملك محمد السادس طالبت فيه "بإقالة الحكومة الحالية لفشلها"، لكنها عادت وأشارت إلى أنها ستنشر "صيغة رسمية" نهائية لمطالبها لاحقاً.
الحكومة تمد يد الحوار.. فهل يستجيب الشارع؟
في مواجهة هذا الحراك المستمر، كانت الحكومة المغربية قد أكدت يوم الخميس الماضي استعدادها للحوار مع الحركة، ودعتها إلى نقل النقاش من العالم الافتراضي إلى حوار بنّاء داخل المؤسسات الرسمية.
0 تعليق