عاجل

البنك الدولي يرفع توقعاته للنمو بمنطقة الشرق الأوسط - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لندن - رويترز: رفع البنك الدولي توقعاته للنمو في المنطقة التي تشمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان للعام 2025، إلا أنه قلصها للعام المقبل، وأرجع تعديل التوقعات إلى الصراعات وانخفاض إنتاج النفط في إيران وليبيا.
وقال البنك، ومقره واشنطن، إنه يتوقع الآن أن يبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان 2.8% هذا العام، ارتفاعاً من توقعات النمو التي نشرها في نيسان عند 2.6%. وعزا ذلك إلى تحسن النشاط الاقتصادي في دول الخليج عقب الإلغاءات التدريجية الأسرع من المتوقع لتخفيضات إنتاج النفط فضلاً عن نمو القطاع غير النفطي.
وأضاف البنك في تقريره الصادر أمس: "شهدت التوقعات تحسناً أيضاً في الدول المستوردة للنفط مدفوعاً بزيادة الاستهلاك والاستثمار الخاص إلى جانب تعافي قطاعي الزراعة والسياحة".
ومع ذلك، كشف التقرير أن من المتوقع أن تواجه الدول النامية المصدرة للنفط تباطؤا ملحوظاً نتيجة الاضطرابات الناجمة عن الصراعات والتخفيضات في إنتاج النفط.
وبالنسبة لاقتصاد إيران، فمن المتوقع أن يسجل انكماشا بنسبة 1.7% هذا العام يليه انكماش أكبر بنسبة 2.8% في العام المقبل، في تحول كبير عن توقعات البنك الدولي في نيسان التي رجحت نمو الاقتصاد الإيراني بنسبة 0.7% في 2026.
وقال البنك إن هذا "يعكس انكماشاً في كل من صادرات النفط والنشاط غير النفطي في ظل تشديد العقوبات، بما في ذلك إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة والاضطرابات التي أعقبت الصراع في حزيران".
وأعادت الأمم المتحدة في أيلول فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي، وكانت القوى الأوروبية وراء تلك الخطوة التي حذرت طهران من أنها ستثير رداً قاسياً.
وجاءت هذه القيود بعد أشهر من قصف شنته إسرائيل والولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية.
وتأثرت المنطقة بأكملها بتداعيات الصراعات في سورية واليمن ولبنان والضفة الغربية وغزة وأفغانستان، التي أدت إلى أزمات إنسانية ونزوح جماعي وحالات انكماش اقتصادي حاد.
وأشار التقرير إلى أن "الدول المجاورة تعاني أيضاً من تداعيات غير مباشرة للصراع تشمل اضطرابات اقتصادية وتدفقات اللاجئين وتفاقم حالة انعدام الأمن".

0 تعليق