المنامة في 23 أكتوبر/ بنا / أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية بالنهج الدبلوماسي الحكيم لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في تعزيز مسيرة التعاون والشراكة الاستراتيجية الوثيقة مع منظمة الأمم المتحدة، تحقيقًا لتطلعات الأسرة الدولية نحو الأمن والسلام والازدهار المستدام.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفاء بيوم الأمم المتحدة، الذي يُقام هذا العام تحت شعار: "الأمم المتحدة في عامها الثمانين: لنبنِ مستقبلنا معًا"، حيث أكد سعادة وزير الخارجية حرص مملكة البحرين على مواصلة تعاونها التاريخي البناء مع المنظمة الدولية، ودورها كشريك فاعل في العمل متعدد الأطراف، ودعم الأهداف الأممية الرامية إلى ترسيخ الأمن والسلام، وصون حقوق الإنسان، وتعزيز التنمية المستدامة، بالتوافق مع خطة عام 2030 و"ميثاق المستقبل".
وأعرب سعادته عن اعتزازه بتزامن الاحتفاء بالذكرى الثمانين لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز النفاذ، مع انتخاب مملكة البحرين عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026–2027، للمرة الثانية في تاريخها، وتوليها رئاسة القمة الخليجية المقبلة في ديسمبر القادم، بما يعكس دورها البارز إقليميًا ودوليًا، وثقة المجتمع الدولي في سياستها الخارجية القائمة على التفاهم والحوار والتضامن الإنساني، ودعم جهود تسوية النزاعات بالطرق السلمية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي والاستجابة الجماعية للتحديات الأمنية والإنسانية.
وفي هذا الإطار، أعرب سعادة الوزير عن اعتزازه بمشاركة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في قمة شرم الشيخ للسلام، في إطار دعم جلالته وتقديره للجهود التي بذلها فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في إنجاز اتفاق إنهاء الحرب في غزة، بدعم من الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والجمهورية التركية، لما يتضمنه من خطوات تاريخية نحو ترسيخ السلام، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، تمهيدًا لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين، وبما ينسجم مع المبادرات الملكية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات.
وأشار سعادة وزير الخارجية إلى مواصلة مملكة البحرين جهودها الدبلوماسية والإنسانية المتوافقة مع أهداف الأمم المتحدة، من خلال تحفيزها للتعاون الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعليم، وتمكين المرأة والشباب، والتحول الرقمي، وخدمة الإنسانية، وتدعيم الدور الريادي لـمركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح في نشر ثقافة السلام والأخوة الإنسانية، وإقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي، ومتابعة تقديم جائزة الملك حمد للتعايش والتسامح، ومتابعة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية إسهاماتها في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية للمجتمعات المتضررة حول العالم.
وأكد سعادة وزير الخارجية أهمية الاستجابة الدولية لمبادرات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بشأن تعزيز التعاون العربي والدولي في مجالات التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، وسن اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، ونبذ التحريض على التطرف والإرهاب، إلى جانب الدعوة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لتطوير عمل المنظمة الدولية بجميع أجهزتها، بما فيها مجلس الأمن والمنظمات المالية والصحية، وإقرار معاهدة دولية لتنظيم وحوكمة تطوير الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في بناء منظومات دولية أمنية واقتصادية وتشريعية أكثر فاعلية وعدالة واستدامة.
وأضاف سعادة الوزير أن مملكة البحرين حريصة على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الأمم المتحدة ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية للتنمية المستدامة (2025–2029)، الموقع مع إحدى وعشرين وكالة أممية، من أجل تحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية والبيئية المشتركة، مثمنًا في هذا الصدد جهود معالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي السيدة أنالينا بيربوك، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تعزيز فاعلية العمل متعدد الأطراف.
وفي ختام تصريحه، توجّه سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بخالص الشكر والتقدير للكوادر الدبلوماسية والإدارية الوطنية العاملة في الوزارة والبعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج، على مشاركتهم الفاعلة ضمن "فريق البحرين"، ونقلهم بتميز وإبداع لرسالة الوطن وقيمه الراقية، في إطار التمسك بالهوية الخليجية والعربية والإسلامية، والالتزام بتعزيز الشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظومة الدولية، بما يعكس الحضور الإقليمي والدولي البارز لمملكة البحرين، ودورها المحوري في دعم السلام والأمن والازدهار العالمي.
م.خ, S.E
0 تعليق