في مؤتمر بروكسل.. لينا قاسم: البحرين نموذج حضاري في ترسيخ حرية الدين والتعايش السلمي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بروكسل في 28 أكتوبر / بنا / أكدت السيدة لينا حبيب قاسم، نائب رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى، أن مملكة البحرين تمثل نموذجًا حضاريًا رائدًا في تعزيز حرية الدين والمعتقد، وترسيخ قيم التعايش والسلام، بفضل النهج الحكيم والرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرةً إلى أن البحرين جعلت من التسامح واحترام التنوع الديني والثقافي جزءًا أصيلًا من هويتها الوطنية ومسيرتها التنموية.

 

جاء ذلك خلال مشاركتها في أعمال النسخة الثالثة من المؤتمر البحريني الأوروبي المشترك، تحت عنوان "ضمان حرية الدين والمعتقد:  ممارسة تعزيز التعايش – نحو خارطة طريق بحرينية أوروبية"، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 28 و29 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من البرلمانيين وصناع القرار وقادة الفكر من مملكة البحرين ودول الاتحاد الأوروبي.

 

وشاركت بكلمة ضمن الجلسة الحوارية بعنوان "حماية حرية الدين والمعتقد:  أدوات عملية لعالم متنوع"، تناولت فيها تجربة مملكة البحرين المتقدمة في تعزيز التسامح الديني، وجهودها في دعم المجتمعات الدينية المتنوعة، مشيرةً إلى أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح يمثل واجهة دولية تترجم رؤية المملكة عبر مبادرات نوعية لتعزيز الحوار بين الأديان ومكافحة خطابات الكراهية والتطرف في أكثر من خمسين دولة حول العالم.

 

وأضافت قاسم أن مملكة البحرين رسخت عبر منظومتها الدستورية والتشريعية مبدأ حرية المعتقد، إذ يكفل المادة (22) من دستور البحرين حرية الضمير وممارسة الشعائر الدينية في إطار من الاحترام المتبادل والنظام العام، مؤكدةً أن هذا النهج انعكس في الواقع الاجتماعي الذي يحتضن المساجد والكنائس والمعابد جنبًا إلى جنب، في صورة متفردة للتعايش الإنساني.

 

وذكرت أن التعايش في البحرين واقع ملموس قبل أن يكون نصًا قانونيًا، حيث تتجاور المساجد والكنائس والمعابد في وئام يعكس عمق التسامح المجتمعي، مشيرةً إلى أمثلة متعددة منها كنيسة القلب المقدس التي تأسست عام 1939، وكاتدرائية سيدة العرب التي افتُتحت عام 2021، والمعبد الهندوسي الذي يعود للقرن التاسع عشر، والكنيس اليهودي النشط حتى اليوم.

 

كما أكدت على أن مملكة البحرين مستمرة في العمل مع شركائها في مختلف دول العالم لتطوير آليات مشتركة تعزز حرية المعتقد والتنوع الثقافي، وصولًا إلى خارطة طريق عالمية للتعايش والسلام الإنساني، انطلاقًا من رؤية البحرين القائمة على الاحترام المتبادل والعيش المشترك.

 

وأشارت قاسم إلى أن مشاركة أعضاء مجلس الشورى في المحافل الدولية تترجم حرص السلطة التشريعية في مملكة البحرين على دعم الدبلوماسية البرلمانية، وإبراز النموذج البحريني في التسامح والتعايش أمام المجتمع الدولي، بما يسهم في تعزيز جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب والثقافات.

م.خ, ع.ر, A.A

0 تعليق