الدوحة في 06 نوفمبر /بنا/ نظمت وزارة التنمية الاجتماعية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، الحدث الجانبي الإقليمي بعنوان "الطريق إلى التنمية الاجتماعية الشاملة: من التمكين إلى العيش المستقل (مملكة البحرين كدراسة حالة)"، وذلك على هامش أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تستضيفها دولة قطر الشقيقة، بمشاركة نخبة من الوزراء والخبراء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا التنمية الاجتماعية.
وحضر الفعالية سعادة السيد أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية، رئيس الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والأستاذة لولوة صالح العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، نجحت في تطوير نظم حماية اجتماعية متكاملة تدعم إدماج ذوي الهمم في المجتمع وسوق العمل، وتعزز الاستقرار الأسري والمشاركة الاقتصادية.
وأشار إلى أن البحرين تسعى إلى الانتقال من مرحلة الدعم إلى مرحلة الاستقلالية القائمة على التمكين والمشاركة الفاعلة، مؤكدًا أن التجربة البحرينية تمثل جزءًا من رؤية عربية شاملة تهدف إلى جعل الإنسان العربي شريكًا فاعلًا في التنمية.
وأوضح أن رئاسة مملكة البحرين للدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تمثل مسؤولية تعتز بها المملكة لتعزيز التكامل بين السياسات الوطنية والإقليمية، مشيرًا إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية ستقوم برصد توصيات الحدث ونشرها لتكون مرجعًا للدول والشركاء الإقليميين والدوليين، بما يعزز مسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة في الوطن العربي.
وشهد الحدث جلستين حواريتين رئيسيتين؛ تناولت الأولى محور الدعم والتمكين الاجتماعي، حيث تم الإعلان عن الدورة القادمة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، إلى جانب استعراض تجربة مملكة البحرين في هذا المجال، فيما ناقشت الجلسة الثانية السياسات والتشريعات الداعمة لتمكين ذوي الهمم بمشاركة خبراء وممثلين عن الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وفي سياق متصل، افتتح الوزير الدورة الثالثة من مبادرة العيش باستقلالية لذوي الهمم والمعرض العربي للأسر المنتجة المقام تحت عنوان "الأشخاص ذوو الإعاقة وريادة الأعمال والابتكار"، بتنظيم من جامعة الدول العربية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك في غرفة قطر.
وأكد أن المبادرة تجسد رؤية عربية وإنسانية سامية تهدف إلى تحويل مفهوم الرعاية إلى التمكين والإدماج، مشيرًا إلى فخر مملكة البحرين باحتضانها الدورة الثانية من المبادرة في المنامة، ومؤكدًا أن المعرض يمثل نموذجًا للتنمية الاجتماعية المستدامة عبر دعم الأسر والمشروعات الصغيرة.
كما شارك الوزير في الحدث رفيع المستوى الذي نظمته جامعة الدول العربية بعنوان "نحو إدماج شامل: العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة والقضاء على الفقر"، حيث أكد أن تمكين الأشخاص ذوي الهمم ومكافحة الفقر يمثلان محورين أساسيين لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، مشيدًا بجهود الجامعة في دعم قضايا الإدماج والتمكين الاجتماعي.
وشهد أيضًا فعالية بعنوان "الآثار متعددة الأبعاد على التنمية الاجتماعية والنسيج الاجتماعي"، التي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين بالتعاون مع دولة قطر واليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وعلى هامش المشاركة، التقى الوزير السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاجتماعية والتنموية، وتبادل التجارب والخبرات بين البلدين في مجالات تمكين ودعم الأسر وتطوير الخدمات الاجتماعية المشتركة، بما يعزز مسيرة التنمية الاجتماعية المستدامة في البلدين الشقيقين.
كما شارك السيد زياد عادل درويش، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، في الجلسة الحوارية "منصة إطلاق مبادرات مستقبل الشيخوخة"، حيث استعرض تجربة مملكة البحرين في تعزيز دور كبار المواطنين واستثمار قدراتهم، كما شهد عرض تقديم النسخة الثالثة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، التي نظمها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة.
ع.س, ع.إ , A.A.M

0 تعليق