حضره عدد من رجال الأعمال البحرينيين والباكستانيين..نائب رئيس مجلس الوزراء يقيم حفل استقبال على شرف دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 26 نوفمبر/ بنا / في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها دولة السيد محمد شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، إلى مملكة البحرين، أقام معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، حفل استقبال على شرف دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، جمع عدداً من رجال الأعمال من البلدين.

ولدى وصول دولة السيد محمد شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، إلى مبنى أركابيتا بخليج البحرين، كان في مقدمة مستقبليه معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.

وبهذه المناسبة، رحب معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بدولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، مؤكداً أن هذه الزيارة تمثل محطة مهمة في مسار التعاون بين البلدين الشقيقين، وتعكس ما تشهده علاقاتهما الثنائية من تطور متواصل يستند إلى روابط تاريخية وثيقة.

ونوّه معاليه بما تشهده العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين وجمهورية باكستان الإسلامية من نمو مطرد، انتقل معه التعاون إلى شراكة تقوم على الفرص الاستثمارية المتبادلة، وخصوصاً في القطاعات المالية والرقمية والصناعية، مستفيدة من البيئة الاقتصادية المتقدمة التي توفرها المملكة، وما يتمتع به الاقتصادان في كلا البلدين من مقومات تدعم إقامة شراكات نوعية واعدة.

كما أشاد معاليه بالدور المهم الذي تضطلع به الشركات الباكستانية العاملة في البحرين، وما تقدمه من مساهمة فاعلة في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تحمل آفاقاً أوسع لتعزيز الحركة الاستثمارية في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات اقتصادية وتوجهات جديدة نحو الابتكار والتقنيات المتقدمة.

وأوضح معاليه حرص مملكة البحرين على مواصلة العمل مع جمهورية باكستان الإسلامية لاستكشاف مجالات إضافية تدعم رؤى البلدين، وتتيح للقطاع الخاص في كلا الجانبين فرصاً أكبر للدخول في مشاريع مشتركة تعزز التعاون الاقتصادي وتحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وخلال الحفل، ألقى معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، كملة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة السيد محمد شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة
معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء،
الضيوف الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرّفني أن أرحب بكم في مجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين، والذي أُسس بأمر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ويرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.


دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية،

إن حضوركم اليوم يُجسد عمق العلاقات الثنائية المتجذرة في التاريخ، والمبنية على قرون من الصداقة، والتي يدفعها الشعبين بإسهاماتهما المتواصلة لتحقيق النماء للبلدين الشقيقين.


للأجيال الباكستانية إسهامات مقدرة في مسيرة النمو بمملكة البحرين، ويعتبر الكثير منهم مملكة البحرين بلداً ثانياً لهم. كما أن المؤسسات المالية الباكستانية، ومنها بنك حبيب، وبنك يونايتد ليمتد، والبنك الوطني الباكستاني، من المساهمين المهمين في القطاع المالي بمملكة البحرين لأكثر من نصف قرن، وأسهمت في بناء الاقتصاد المتنوع الذي نشهده اليوم، مع مساهمة القطاعات غير النفطية بأكثر من 85% من الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين.


ومع مرور الوقت، تطورت شراكتنا إلى ما هو أبعد من التعاون التقليدي، حيث وصلت إلى علاقة تُجسد رؤية طموحة مشتركة نحو المستقبل.


وقد شكّل اتفاق حماية وتشجيع الاستثمار، الذي وُقع قبل عقد من الزمن، أساس متين لهذا التحول، مما منح المستثمرين الثقة للتطلع إلى آفاق أرحب وطموحات أكبر.


ومنذ ذلك الحين، كان مسار العلاقة واضحًا وثابتًا. فخلال السنوات الست الماضية ارتفع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة من باكستان إلى البحرين بنسبة تتجاوز 70%. كما تجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي منذ عام 2020 حاجز 1.5 مليار دولار أمريكي. واليوم، تعمل في مملكة البحرين أكثر من 9400 شركة تضم شركاء من الجنسية الباكستانية، تسهم كل منها في تعزيز قصة النجاح الاقتصادي.


وفي وقت سابق من هذا العام، كشف أول منتدى استثماري بين باكستان والبحرين عن حقيقة بارزة، مفادها أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين لم تعد تقتصر على التجارة، بل أصبحت تقوم على الإمكانيات، وفرص الابتكار، وبناء قطاعات جديدة مشتركة.


دولة الرئيس، الضيوف الكرام،
تشهد دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية تحولاً نوعيًا على مستوى الأجيال، حيث باتت المنطقة مركزًا عالميًا للابتكار والاستدامة والتميز التكنولوجي. وتفخر مملكة البحرين بأن تكون في طليعة هذا التحول، عبر بناء منظومة متكاملة تؤسس لبيئة يزدهر فيها الإبداع وروح المبادرة والأفكار الطموحة، لتشكل قاعدة لازدهار مستقبلي مستدام.


وفي قطاع الخدمات المالية، يشكّل الإطار التنظيمي المتقدم، والكفاءات الوطنية، وبيئة التكنولوجيا المالية المزدهرة في البحرين، منصة مثالية للبنوك والمبتكرين الباكستانيين لتوسيع نطاق أعمالهم على المستوى الإقليمي والدولي.


وفي قطاع التكنولوجيا الرقمية، فإن سياسة الحوسبة السحابية أولاً، وكابلات الاتصالات البحرية ذات السعة العالية، والبنية التحتية الرقمية المتطورة، تُشكل عوامل ترسخ مكانة المملكة لتكون مركزًا إقليميًا للبيانات والاتصال، بما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشركات الباكستانية في مجالات هندسة البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والخدمات الرقمية الحديثة.


وفي قطاع الصناعة، توفر القاعدة الصناعية التنافسية في البحرين، وجهوزيتها لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والوصول إلى الأسواق الإقليمية، بيئة مزدهرة لإقامة شراكات صناعية في مجالات المعادن، ومكونات السيارات، والإلكترونيات، والتقنيات المتقدمة.


ومع مواصلة تنفيذ "رؤية البحرين الاقتصادية 2030"، ووضع الأسس نحو "رؤية 2050"، فإننا ننظر إلى باكستان كشريك في رسم ملامح مستقبل اقتصادي مشترك، يقوم على أسس من المرونة، والابتكار، والازدهار الشامل.


طموحاتنا واضحة:
بناء شراكة قادرة على خلق قطاعات جديدة للتعاون، وتمكين شعبينا الشقيقين، وتسريع التقدم التكنولوجي، وتعزيز دورنا كمساهمين في تحقيق الازدهار الإقليمي والعالمي.


نثمّن الإنجازات التي قادتنا إلى ما نحن عليه اليوم،ونحتفي بالتقدم الذي نحققه معًا اليوم،لكن الأهم من ذلك، هو تطلعنا إلى المستقبل، المستقبل الذي نحظى بفرصة بناءه معًا.

دولة السيد محمد شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، نشكركم على تشريفكم لنا بهذه الزيارة.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعدها، رافق معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة دولة السيد محمد شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، للاطلاع على المزايا والفرص الاستثمارية وبيئة الأعمال في مملكة البحرين، والمشاريع التنموية الكبرى، والدور الذي يضطلع به مجلس التنمية الاقتصادية في تعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية المختلفة، وما يقدمه من خدمات للمستثمرين، والجهود التي بذلتها مملكة البحرين لتنويع القاعدة الاقتصادية.


هذا، وتضمن الحفل لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين، جرى خلالها استعراض مجالات الاستثمار المتاحة، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية، وبحث السبل الكفيلة بالبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية، بما يسهم في الارتقاء بالشراكة الاقتصادية إلى آفاق أوسع في المرحلة المقبلة.

ع.ر, S.E

0 تعليق