المنامة في 06 ديسمبر/ بنا / تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وبحضور سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، أقيم الحفل الختامي لمبادرة "نكتبُ بالعَربية" في نسختها الثانية، والتي أقامها بنك البحرين الإسلامي (BisB)، البنك الرائد في تقديم الخدمات المصرفية الرقمية الإسلامية المبتكرة والمبسطة في مملكة البحرين، وسط حضور غفير من الضيوف ورواد الأدب العربي والشركاء الإستراتيجيين، إلى جانب المشاركين والمتأهلين في المبادرة، على خشبة مسرح البحرين الوطني.
وتخلل الحفل عروض ثقافية مميزة عكست روح المبادرة، التي تهدف إلى تعزيز شغف اللغة العربية في قلب الجيل الشاب. وكجزء من الاحتفالية، تم الإعلان عن تكريم الفائزين في مختلف فئات المبادرة، والتي بلغ عددهم أكثر من 21 فائزاً وفائزة، كما تم تكريم المحكمين والمدربين والمتطوعين، إلى جانب تكريم المدارس الفائزة في المبادرة.
وبهذه المناسبة أكد سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد أن مبادرة "نكتبُ بالعربية" تُجسّد رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في ترسيخ مساحات إبداعية حقيقية أمام الشباب وتمكينهم من التعبير عن طاقاتهم بلغةٍ تحمل هوية البحرين وثقافتها، مهنئا الفائزين في النسخة الثانية من المبادرة.
وأضاف "ما شهدناه اليوم من أعمال نوعية ومشاركة واسعة يعكس الوعي المتنامي بقيمة الكتابة العربية ودورها في بناء جيلٍ أكثر ارتباطًا بلغته ومجتمعه."
وحول مشاركة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، أكد سعادة السيد أيمن المؤيد "لقد حرصنا في المجلس الأعلى للشباب والرياضة على الإسهام في تعزيز هذا النهج عبر دعم المبادرات التي تُحفّز على الإبداع وتفتح آفاقًا جديدة للناشئة، وذلك ضمن إستراتيجية شاملة تسعى لاكتشاف المواهب وصقلها وتمكينها من الوصول لمنصات التميّز.
كما أن النجاحات التي تحققت جاءت ثمرةً للشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والشركاء المعنيين بالثقافة والتعليم. وقد قدّم هذا التعاون نموذجًا وطنيًا متكاملًا يبرهن على أهمية تكامل الجهود في احتضان المبدعين وتوفير البيئة الداعمة لهم، بما يسهم في تعزيز الهوية العربية وترسيخ حضورها لدى الجيل الجديد."
من جانبها ثمّنت السيدة فاطمة العلوي، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي دعم ورعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، لمبادرة "نكتبُ بالعَربية" في نسختها الثانية، والذي أسهم في تعزيز مكانة هذه المبادرة وتحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز الثقافة والهوية العربية وفتح آفاق جديدة للإبداع بين الشباب. كما أعربت عن شكرها وتقديرها لحضور سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد للحفل والذي يعكس حرصه على دعم هذه المبادرة الهادفة وتشجيع المشاركين والفائزين.
وأكدت أن بنك البحرين الإسلامي يولي بالغ الاهتمام لمثل هذه المبادرات، انطلاقًا من إستراتيجيته التي ترّكز على أهمية الشراكة المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مملكة البحرين.
كما أشادت السيدة فاطمة بالدور المحوري الذي لعبه الشركاء الإستراتيجيون في نجاح مبادرة "نكتبُ بالعَربية"، وهم كل من: وزارة الإعلام، وزارة التربية والتعليم، وزارة شؤون الشباب، شركة فيزا، شركة زين البحرين، وأسرة الأدباء والكتّاب.
كما تقدمت بجزيل الشكر والامتنان للجنة التحكيم والمدربين من أسرة الأدباء والكتّاب ووزارة التربية والتعليم وفريق بنك البحرين الإسلامي وجميع المتطوعين على جهودهم البارزة خلال مختلف مراحل المبادرة.
من جانبه أكد سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير الإعلام، أن مبادرة "نكتبُ بالعَربية" تعتبر فرصة حقيقية للتعرّف على المواهب الشابة واكتشاف قدراتهم، مشيداً بأهداف المبادرة الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية والاعتزاز بلغة الضاد والاحتفاء بإبداعات الناشئة. وأضاف أن المبادرة تسهم في تشجيع الجيل الجديد على تنمية مهاراته الكتابية والتعبيرية، وتعزيز حضوره في مجالات الإبداع الأدبي والثقافي.
وقد أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم تسخير وزارة التربية والتعليم كافة طاقتها ومواردها لتعزيز اللغة العربية وترسيخها لدى الطلبة، مشيدًا بمشاركة المدارس الفاعلة في هذه المبادرة وجميع المبادرات والبرامج المتعددة الأخرى في تعزيز اللغة العربية، والتي يتم تنفيذها مع مختلف الشركاء على امتداد العام الدراسي.
وفي السياق ذاته، أشادت سعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي، وزير شؤون الشباب، بالمشاركة الواسعة التي شهدها البرنامج وروح الحماس والمنافسة الإيجابية بين الشباب، مؤكدةً أن مثل هذه المبادرات تمثل منصة مهمة لاحتضان الإبداعات وصقل المهارات، وتسليط الضوء على المواهب الواعدة القادرة على الإلهام وصناعة الفارق في المجتمع.
من جانبه شدّد السيد محمد زين العابدين، المدير المنتدب لشركة زين البحرين، على أهمية الاستثمار في المبادرات الداعمة لتطوير الابتكار والإبداع لدى الشباب والذين يمثلون مستقبل البحرين.
فيما أشار السيد علي بيلون، المدير العام لشركة Visa في المملكة العربية السعودية والبحرين وعُمان، إلى أن مشاركة Visa في هذه المبادرة تجسّد التزامها ببناء شراكات تنبع من صميم المجتمعات المحلية، موضحًا أن هذه الشراكات لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية والتقنية والمالية، بل تمتد لتشمل المبادرات المجتمعية التي تعزّز الأثر الإيجابي، وتمنح رؤية أكثر إشراقًا للمستقبل، وتدعم الإبداع والتحوّل الرقمي. وأضاف أن Visa تفخر بهذه الشراكة وتتطلّع إلى المشاركة في المزيد من المبادرات المجتمعية في مملكة البحرين.
كما أعرب د. راشد نجم، رئيس أسرة الأدباء والكتاب، عن فخره بثمار هذه المبادرة والتي سلطت الضوء على الإمكانات الأدبية والابداعية لدى فئة الناشئة والشباب، مشدداً على أهمية مثل هذه المبادرات في خلق جيل من المثقفين والأدباء الذين سيسهمون حتماً في إثراء المخزون الثقافي باللغة العربية.
من الجدير بالذكر ان مبادرة "نكتبُ بالعَربية" في نسختها الثانية، شهدت إقبالاً غير مسبوق، حيث تجاوز عدد المشاركون 7000 مشاركاً من 225 مدرسة حكومية وخاصة إلى جانب مشاركة فئة الشباب.
ع.س, ن.ع, A.A.M

0 تعليق