رام الله - وكالات: خفض الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الرئيسة بربع نقطة مئوية، في أول خفض لأسعار الفائدة الأميركية منذ كانون الأول 2024، ما يشكل استجابة جزئية لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعا مرارا إلى خفض الفائدة بنقطة مئوية كاملة على الأقل.
ويعد ذلك تحول من تركيز البنك المركزي بسرعة من التضخم، الذي لا يزال أعلى بقليل من المستوى المستهدف البالغ 2%، إلى حالة سوق العمل، حيث توقف التوظيف تقريبا في الأشهر الأخيرة وارتفع معدل البطالة.
وكان مسؤولو المجلس، بقيادة رئيسه جيروم باول، قد أبقوا سعر الفائدة دون تغيير منذ بداية العام لتقييم تأثير الرسوم الجمركية التي قرر ترامب فرضها على الواردات الأميركية، وتشديد إجراءات الهجرة، وسياسات إدارة ترامب الأخرى على كل من التضخم والاقتصاد.
وقال الاحتياطي الاتحادي في بيان، عقب اجتماع للجنة السوق المفتوحة استمر يومين: "تشير المؤشرات الأخيرة إلى تباطؤ نمو النشاط الاقتصادي في النصف الأول من العام، (حيث) تباطأت مكاسب الوظائف، وارتفع معدل البطالة قليلاً، لكنه لا يزال منخفضاً. كما ارتفع التضخم".
وأوضحت اللجنة أنها تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف، وخفض التضخم إلى المعدل المستهدف عند 2% على المدى الطويل". وأضاف البيان "لا يزال عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية مرتفعاً. وتولي اللجنة اهتماماً كبيراً للمخاطر التي تواجهها كلا المؤشرين (الوظائف والتضخم)، وترى أن المخاطر السلبية على التوظيف قد ارتفعت".
وقالت اللجنة "دعماً لأهدافها، وفي ضوء التحول في ميزان المخاطر، قررت اللجنة خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى نطاق 4% - 4.25%.
وعند النظر في أي تعديلات إضافية على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، ستُقيّم اللجنة بعناية البيانات الواردة، والتوقعات المتغيرة، وميزان المخاطر".
كما قررت لجنة السوق المفتوحة مواصلة خفض حيازاتها من سندات الخزانة، وديون الوكالات، والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، والتي ارتفعت إلى مستتيوات قياسية خلال جائحة كورونا.
وقالت اللجنة إنها ستواصل رصد تداعيات المعلومات الواردة بشأن التوقعات الاقتصادية، وستكون اللجنة مستعدة لتعديل موقف السياسة النقدية حسب الاقتضاء في حال ظهور مخاطر قد تعيق تحقيق أهدافها.
وصوت لصالح خفض الفائدة بربع نقطة مئوية احد عشر عضوا من بينهم ليزا كوك التي رفضت محكمة أميركية، الإثنين، قرار ترامب بإقالتها، ما مكنها من المشاركة في اجتماع الاحتياطي الاتحادي الذي بدأ الثلاثاء.
وعارض القرار عضو واحد، هو ستيفن ميران، وهو المستشار الاقتصادي لترامب عينه الرئيس الأميركي مؤخرا عضوا في الاحتياطي الاتحادي وصادق الكونغرس على تعيينه الإثنين.
وفق بيان المركيز الأميركي، فقد فضل ميران خفض الفائدة بنصف نقطة مئوية.
خفض الفائدة الأميركية ربع نقطة مئوية لأول مرة منذ 10 أشهر - الأول نيوز

خفض الفائدة الأميركية ربع نقطة مئوية لأول مرة منذ 10 أشهر - الأول نيوز
0 تعليق