«بوابة الملك سلمان».. خدمة نوعية لقاصدي الحرم - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جعلت المملكة من خدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، طيّب الله ثراه، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ويأتي الإعلان عن (بوابة الملك سلمان) بجوار المسجد الحرام والساحات المحيطة به؛ تأكيداً لهذا النهج المبارك، وتعزيزاً للمنجزات العملاقة والخدمات المميزة التي قدّمتها - وما تزال تقدّمها - المملكة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن.

ولقد ابتهجتُ كثيراً عندما أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن ذلك المشروع العمراني الضخم متعدد الاستخدامات، الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة، والارتقاء بتجربة الحاج والمعتمر والزائر، إذ يتضمن إضافة مساحات تستوعب نحو مليون مصلٍ ووحدات سكنية، ضمن جهود زيادة الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف، تحقيقاً لأهداف «رؤية 2030»، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة الإسلامية.

يمتد المشروع على مساحة تُقدّر بنحو 12 مليون متر مربع، ما سيُسهم في إعادة تشكيل المنطقة المركزية وفق رؤية عمرانية مبتكرة، تجمع بين الأصالة والتجديد، وتُعزّز التنمية المكانية والاقتصادية التي تميّز مكة المكرمة – شرفها الله – عن غيرها من مدن العالم الإسلامي.

وتتولى شركة رؤى الحرم المكي، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عملية التطوير بالتكامل مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التي يقع على عاتقها استيعاب متطلبات هذا المشروع العملاق ضمن المخطط الإستراتيجي للمدينة والمشاعر، سواء من حيث النقل العام، أو السياسات العمرانية، أو المرافق العامة، أو إعادة تأهيل الأحياء التاريخية. وننتظر قادم الأيام لتكشف لنا تفاصيل هذا المشروع الإستراتيجي.

‏ختاماً

ثمة تحديات متوقعة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والمحافظة على التراث التاريخي والثقافي لمدينة مكة المكرمة، إضافة إلى التحديات اللوجستية المرتبطة بحجم المشروع وموقعه الحيوي. ومع ذلك، فإن عزيمة سمو ولي العهد وثقته في أبناء الوطن ستكونان الدافع الأقوى لتجاوز هذه التحديات، وتحقيق رؤية هذا المشروع المبارك بإذن الله تعالى.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق