عاجل

التوأم حسن.. من حي حلوان إلى قيادة مصر لكأس العالم 2026 - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
black-shawla.png

02:05 م | الجمعة 10 أكتوبر 2025

التوأم حسن.. من حي حلوان إلى قيادة مصر لكأس العالم 2026

حسام وإبراهيم حسن

في لحظة تاريخية لا تُنسى، تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم، للمرة الرابعة في تاريخه، وسط فرحة عارمة اجتاحت الشوارع والبيوت والقلوب، لكن ما يجعل هذا التأهل أكثر تميزا، هو أن من يقود المنتخب اليوم هو حسام حسن، أحد أبرز نجوم الكرة المصرية، الذي سبق له أن قاد «الفراعنة» كلاعب إلى كأس العالم عام 1990، بهدفه الشهير في مرمى الجزائر.

مسيرة حسام وإبراهيم حسن في الملاعب 

4730205471757108466.jpg

في حي حلوان بالقاهرة، وُلد التوأم حسام وإبراهيم حسن يوم 10 أغسطس عام 1966، وبدأ الثنائي ممارسة كرة القدم في الشارع، مثل كثير من نجوم اللعبة، لكن موهبتهما كانت لافتة منذ الصغر، وانضما إلى ناشئي النادي الأهلي، وسرعان ما جرى تصعيدهما للفريق الأول عام 1985، وتبدأ رحلة طويلة من التألق والبطولات.

حسام كان مهاجمًا شرسًا، لا يعرف الاستسلام، بينما إبراهيم كان ظهيرا أيمن مقاتل، لا يهدأ له بال، وشكّلا ثنائية لا تنسى في تاريخ الكرة المصرية، وحققا العديد من البطولات مع الأهلي والزمالك، كما خاضا تجارب احترافية ناجحة في اليونان وسويسرا والإمارات.

في تصفيات كأس العالم 1990، واجه منتخب مصر نظيره الجزائري في المرحلة الأخيرة من التصفيات، المباراة الأولى أقيمت في الجزائر، وانتهت بالتعادل السلبي، لتصبح مباراة العودة في القاهرة هي الحاسمة.

وفي يوم الجمعة 17 نوفمبر 1989، وعلى ستاد القاهرة، سجل حسام حسن هدفًا تاريخيًا في الدقيقة الرابعة من المباراة، برأسية قوية، بعد عرضية متقنة من أحمد الكاس، وكان الهدف كافيًا ليقود مصر إلى كأس العالم، للمرة الثانية في تاريخها، بعد غياب دام 56 عاما، منذ المشاركة الأولى في مونديال 1934.

كأس العالم يفتح باب الاحتراف أمام التوأم 

المدرب وقتها كان الجنرال محمود الجوهري، الذي نجح في بناء فريق قوي، ضم نجوما مثل مجدي عبد الغني، وأحمد شوبير، وربيع ياسين، وطاهر أبو زيد، إلى جانب التوأم حسن.

في كأس العالم 1990، وقعت مصر في مجموعة صعبة ضمت هولندا، وأيرلندا، وإنجلترا، ورغم قوة المنافسين، قدم المنتخب أداءً مشرفًا، وتعادل مع هولندا وأيرلندا، وخسر بصعوبة أمام إنجلترا بهدف نظيف.

وتألق التوأم حسن في البطولة، ولفتا الأنظار بأدائهما القتالي، ما فتح لهما أبواب الاحتراف الخارجي، وانتقلا بعدها إلى نادي باوك اليوناني، ثم نيوشاتل السويسري، قبل العودة إلى الأهلي عام 1992.

وخلال مسيرتهما، حقق التوأم حسن عشرات البطولات مع الأهلي والزمالك، أبرزها الدوري المصري، وكأس مصر، ودوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر، كما شاركا في بطولات أمم أفريقيا، وكان حسام حسن هداف بطولة 1998، التي فاز بها المنتخب المصري، رغم الانتقادات التي طالت اختياره وقتها.

لكن الإنجاز الأهم في مسيرتهما كلاعبين، يبقى هدف التأهل لكأس العالم 1990، الذي لا يزال محفورًا في ذاكرة كل مصري.

مسيرة التوأم في عالم التدريب 

بعد اعتزاله اللعب، دخل حسام حسن عالم التدريب، وبدأ مسيرته مع نادي المصري البورسعيدي، ثم تولى تدريب عدة أندية منها الزمالك، والإسماعيلي، والاتحاد السكندري، والمقاصة، وبيراميدز، ورغم التحديات، أثبت نفسه كمدرب صاحب شخصية قوية، ونجح في بناء فرق تنافسية.

لكن حلمه الأكبر كان قيادة منتخب مصر، وهو ما تحقق أخيرا، وبعد سنوات من العمل والتطوير، تولى حسام حسن تدريب «الفراعنة»، وقادهم في تصفيات كأس العالم، وسط آمال كبيرة من الجماهير.

وفي التصفيات الأخيرة، نجح منتخب مصر بقيادة حسام حسن، في تجاوز مجموعته، ثم تخطى المرحلة النهائية بعد أداء قوي أمام منافسين كبار، والتأهل جاء بعد فوز حاسم في المباراة الأخيرة، ليكتب المنتخب صفحة جديدة من المجد، ويشارك في كأس العالم للمرة الرابعة.

وكانت الفرحة عارمة، ليس فقط لأن مصر تأهلت، بل لأن من يقود المنتخب هو اللاعب نفسه الذي سجل هدف التأهل قبل 35 عاما، وأصبح حسام حسن أول شخصية في تاريخ مصر تؤهل المنتخب لكأس العالم كلاعب وكمدرب، في إنجاز غير مسبوق.

0 تعليق