نظارات "آبل" الجديدة تعمل بالذكاء الاصطناعى وقد تعتمد نظام visionOS - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد شركة آبل لخطوتها التالية في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، من خلال تطوير نظارات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، في مشروع يهدف إلى تقديم جهاز يتجاوز فكرة النظارات التقليدية، ليتحول إلى منصة ذكية متكاملة.

ووفقًا لتقرير جديد صادر عن وكالة بلومبرج، من المتوقع أن تعمل النظارات بنظام visionOS، وهو نفسه النظام المستخدم في نظارة "Vision Pro" المتقدمة من آبل، مع تزويدها بقدرات متنوعة تشمل تشغيل الموسيقى، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو، والتحكم الصوتي، ومتابعة المؤشرات الصحية.

ويمثل هذا المشروع تحولًا واضحًا فى استراتيجية آبل في مجال الواقع المختلط، إذ تسعى الشركة إلى تقديم منتج أكثر عملية وملاءمة للاستخدام اليومى مقارنةً بنظارة "Vision Pro"، التى رغم ما تتمتع به من تقنيات متقدمة، واجهت تحديات فى الانتشار بسبب حجمها الكبير وسعرها المرتفع وقلة التطبيقات المتاحة لها.

وتشير المعلومات إلى أن النظارات الجديدة قد تعمل في وضعين مختلفين بحسب الجهاز المتصلة به؛ حيث يتوقع أن تقدم تجربة كاملة لنظام visionOS عند الاتصال بجهاز "ماك"، بينما تعمل بواجهة أبسط وأكثر توافقًا مع الاستخدام اليومي عند الارتباط بجهاز "آيفون"، ما يجعلها مناسبة لكل من العمل والحياة اليومية، مع تكامل سلس داخل منظومة آبل الأوسع.

وتعتمد آبل فى تميزها ضمن هذا المجال على قدرتها في تصميم أجهزة أنيقة وعملية ترتبط بشكل طبيعي بخدماتها الحالية، وهو ما جعل منتجات مثل الآيفون والساعة الذكية والإيربودز تحقق نجاحًا واسعًا، إذ لم تكتفِ بتقديم حلول جديدة، بل وسّعت من نطاق النظام البيئي لآبل، وتشير التوقعات إلى أن النظارات الجديدة قد تتبع المسار ذاته، خصوصًا إذا تم دمج ميزات تتبع الصحة، كما حدث مع تطور ساعة آبل من قطعة أناقة إلى أداة صحية متقدمة.

ويأتي دخول آبل فى هذا السباق وسط منافسة متزايدة في سوق النظارات الذكية، إذ أطلقت شركة ميتا بالتعاون مع راي بان نظاراتها المزودة بشاشات عرض مدمجة بسعر يبدأ من 799 دولارًا في الولايات المتحدة، فيما تعمل سامسونج مع جوجل على تطوير نسختها الخاصة، ومع ذلك يرى محللون أن سجل آبل في تحويل منتجاتها إلى رموز ثقافية يمنحها أفضلية قوية عند دخول هذا المجال.

وبحسب الصحفي مارك جورمان من بلومبرج، قد لا تتضمن النسخة الأولى من نظارات آبل شاشة عرض داخل العدسات، بل ستبدأ بميزات مثل مكبرات الصوت المدمجة والكاميرات والتحكم الصوتي المعتمد على الذكاء الاصطناعى، إلى جانب مستشعرات لمراقبة المؤشرات الصحية الأساسية، أما الإصدارات المستقبلية، فمن المتوقع أن تتطور تدريجيًا نحو نظارات تعتمد على الواقع المعزز، لتكمل لاحقًا سلسلة منتجات "Vision Pro".

وتشير التوقعات إلى أن آبل قد تعلن عن الجيل الأول من هذه النظارات عام 2026، على أن يتم طرحها تجاريًا فى عام 2027، ويبدو أن الشركة لا تتخلى عن طموحاتها فى مجال نظارات الواقع المختلط، لكنها تسعى لإعادة توجيه استراتيجيتها نحو منتج أكثر قابلية للاستخدام اليومى، يمكن ارتداؤه بسهولة كجزء من الحياة اليومية، تمامًا كما حدث مع الهواتف والساعات الذكية.

وإذا نجحت آبل فى دمج ميزات الذكاء الاصطناعى فى تصميم خفيف وأنيق، فإن نظاراتها القادمة قد لا تكون مجرد جهاز جديد، بل بداية فصل جديد في فئة الأجهزة الشخصية الذكية.

0 تعليق