
المنتخب السعودي
كتب المنتخب السعودي تاريخًا جديدًا بالتأهل للمرة السابعة إلى نهائيات كأس العالم، مسجلًا الحضور الثالث على التوالي في المحفل الرياضي العالمي.
وحجز الأخضر بطاقة العبور إلى كأس العالم 2026 بعد تعادله أمام العراق بدون أهداف في المباراة ليتأهل إلى المونديال بفارق الأهداف عن أسود الرافدين بعد تعادلهما في الرصيد النقطي ولكل منهما 4 نقاط.
وفي آخر 8 نسخ من كأس العالم حجز الأخضر مكانه في 6 منها، ليزيد غلته بالمشاركة السابعة التي تحمل مفارقة، إذ أن أول مشاركة تاريخية له في المونديال كانت بنسخة أمريكا 1994، فيما ستكون المشاركة السابعة له أيضًا على الأراضي الأمريكية إذ تحتضن الولايات المتحدة نسخة 2026 بالاشتراك مع جارتيها كندا والمكسيك.
وحمل مونديال 1994 المشاركة الأفضل للمنتخب السعودي في تاريخ مشاركاته المونديالية، إذ أنه كان المونديال الوحيد الذي تأهل فيه إلى الدور الثاني، كما أنه الوحيد الذي حقق خلاله انتصارين.
وحل الأخضر في المجموعة السادسة رفقة منتخبات هولندا، بلجيكا والمغرب، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يمر المنتخب من هذه المجموعة، حتى أن الجماهير تمنت وقتها أن يقدم اللاعبون تمثيلًا مشرفًا وأن ينجحوا في تسجيل ولو هدف يزين المشاركة التاريخية للأخضر.
خاض الأخضر منافسات مونديال 1994 تحت قيادة المدرب الأرجنتيني "خورخي سولاري" وبقائمة ضمت العديد من نجوم وأساطير الكرة السعودية بينهما فؤاد أنور، سعيد العويرا، محمد الدعيع، حمزة إدريس، حمزة صالح، طلال الجبرين، عبدالله الدوسري، فهد البيشي، محمد الخليوي، محمد عبدالجواد، سامي الجابر، فهد المهلل وغيرهم.
البداية كانت مع الطواحين الهولندية، أحد أبرز المرشحين وقتها للمنافسة على اللقب، ومع تسارع دقات قلب الجماهير السعودية مع انطلاقة اللقاء كان الأخضر على موعد مع البصمة الأولى، عندما باغت "فؤاد أنور" أبطال أوروبا 1988 بهدف مبكر عند الدقيقة 18، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة السعودية كصاحب أول أهداف الأخضر في المونديال.
وحافظ الأخضر على تقدمه طوال الشوط الأول، قبل أن يعادل الهولنديون النتيجة في الدقيقة 50، ومع اقتراب المباراة من النهاية جاء ثاني أهداف الطواحين وتحديدًا عند الدقيقة 87.
ومع الأداء القوى الذي قدمه لاعبو المنتخب في هذه المباراة لم تحزن الجماهير للخسارة بل رأت أن المنتخب قادر على المضي قدمًا وتحقيق إنجاز تاريخي، بعدما أشاد به الجميع في هذا المباراة.
وجاء الاختبار الثاني للمنتخب وهذه المرة كان عربيًا بمواجهة الشقيق المغربي، وبنفس سيناريو البداية أمام هولندا جاء هدف التقدم السعودي مبكرًا ومن ركلة جزاء نفذها بنجاح سامي الجابر في الدقيقة الثامنة، بعدها بـ20 دقيقة كان هدف التعادل المغربي، لكن بطل مباراة هولندا فؤاد أنور أبى إلا أن ينهي الشوط بتقدم الأخضر مسجلًا ثاني الأهداف في الدقيقة 45.
ومنح هذا الفوز المنتخب السعودي الحافز لتحقيق حلم الصعود لدور الـ16 في أول مشاركة، لكن المواجهة الثالثة لم تكن سهلة إذ أنها أمام منتخب أوروبي آخر وهو المنتخب البلجيكي.
دخل الأخضر المباراة وفي جعبته 3 نقاط بينما بلجيكا في جعبتها 6 نقاط بعد الفوز على المغرب وهولندا دون أن تهتز شباكها، لكن يبدو أن شباك بلجيكا ظلت صامدة حتى الجولة الثالثة استعدادًا لتلقي واحد من أجمل الأهداف في تاريخ المونديال.
وبمجرد الحديث عن المنتخب السعودي وكأس العالم يرد إلى الأذهان مباشرة الهدف التاريهخي للأسطورة سعيد العويران والذي شبهه عشاق الكرة بالهدف الشهير للأسطورة مارادونا في شباك إنجلترا قبل 8 سنوات فقط وتحديدًا في مونديال 1986.
ضرب الأخضر موعدًا ناريًا وصعبًا للغاية أمام المنتخب السويد العائد لتوه من تعادل أمام البرازيل، حتى أن الجماهير رشحت وقتها المنتخب السويدي للذهاب إلى أبعد مدى في المونديال، ولعبت الخبرة دورًا في حسم اللقاء للسويديين الذين تقدموا مبكرًا قبل أن يسجلوا هدفًا في بداية الشوط الثاني، فيما أعاد فهد الغشيان الأخضر للمباراة بهدف في الدقيقة 85، قبل أن يحسم السويديون اللقاء بهدف ثالث ليكملوا مشوارهم حتى وصلوا إلى الدور نصف النهائي وخسروا بصعوبة بالغة أمام البرازيل محققين بعد ذلك برونزية المونديال بالفوز على بلغاريا
0 تعليق