في ذكرى حرب أكتوبر.. السيسي يوجه رسائل حاسمة: الجيش المصري لا يهاب التحديات والسلام لن يتحقق إلا بالدولة الفلسطينية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
 السيسي يشييد بالمبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة الرئيس السيسي يربط بين مستقبل الاستقرار في المنطقة وحل القضية الفلسطينية

في كلمة قوية بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر 1973، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسائل حاسمة للداخل والخارج، مؤكداً أن الجيش المصري "قائم على رسالته في حماية بلده ولا يهاب التحديات"، ومشدداً في الوقت ذاته على أن السلام الحقيقي والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي كلمته التي ألقاها، اليوم الاثنين، دعا الرئيس السيسي إلى استلهام "روح أكتوبر" لمواجهة الأزمات الإقليمية المتلاحقة، وأشاد بالمبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، معتبراً إياها خطوة على الطريق الصحيح.

رسالة طمأنة للداخل

في رسالة مباشرة للشعب المصري، قال الرئيس السيسي: "أطمئنكم أن جيش مصر قائم على رسالته في حماية بلده والحفاظ على حدودها، ولا يهاب التحديات". وأضاف أن الجيش "وطني من صلب هذا الشعب العظيم، وأبناؤه يقفون كالسد المنيع أمام كل الصعاب والتهديدات"، في تأكيد على جاهزية الدولة المصرية وقوتها العسكرية لحماية أمنها القومي.



السلام العادل: نموذج 1973 وشروط اليوم

استحضر الرئيس السيسي تجربة السلام التاريخية التي خاضتها مصر، مشيراً إلى أن الحروب والنزاعات كان يمكن أن تستمر "لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأميركية التي مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع".

واعتبر أن التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل "لم تكن مجرد اتفاق، بل كانت تأسيساً لسلام عادل رسخ الاستقرار"، مؤكداً أن هذا النموذج أثبت أن "الإنصاف هو السبيل الوحيد للسلام الدائم". وشدد على أن السلام "كي يكتب له البقاء، لابد أن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف، لا أن يُفرض فرضاً أو أن يُملى إملاءً".

مبادرة ترامب والسلام الدائم في غزة

أشاد الرئيس السيسي بجهود الإدارة الأمريكية الحالية لإنهاء الصراع في غزة، موجهاً "التحية والتقدير للرئيس الأميركي دونالد ترامب على مبادرته التي تسعى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عامين من الحرب والإبادة والقتل والدمار".

وأوضح أن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة، والبدء في مسار سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، "يعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ".

الدولة الفلسطينية: أساس الاستقرار الإقليمي

في ختام كلمته، ربط الرئيس السيسي بين مستقبل الاستقرار في المنطقة وحل القضية الفلسطينية. وشدد على أهمية الحفاظ على "منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي"، لكنه أكد أن توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا "بتعزيز ركائزها على أساس من العدل وضمان حقوق شعوب المنطقة".

واختتم بالتأكيد على الموقف المصري الثابت: "نؤمن إيماناً راسخاً أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها".

0 تعليق