لطالما تساءل الإنسان عن بداية الكون ونهايته، في رحلة فلسفية وعلمية لاكتشاف مصيرنا الكوني. والآن، وفي وقت اعتقدنا فيه أن الكون سيتمدد إلى الأبد، تأتي دراسة علمية جديدة لتقلب المفاهيم، وتقترح نهاية دراماتيكية لكوننا، ليس بالتجمد البارد، بل بالانهيار على نفسه في "انسحاق عظيم".
دليل لفهم نهاية الكون المحتملة
وفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة "Journal of Cosmology and Astroparticle Physics"، قد لا يكون تمدد الكون أبدياً.
إليك دليل مبسط لفهم هذه النظرية المثيرة:
النظرية القديمة: التوسع الأبدي
كان الاعتقاد السائد، كما يقول البروفيسور هنري تاي أحد المشاركين في الدراسة، أن الكون سيستمر في التمدد والتوسع إلى ما لا نهاية، مدفوعاً بما يُعرف بـ"الطاقة المظلمة".
النظرية الجديدة: رحلة ذات نهاية
تقترح الدراسة الجديدة أن سلوك "الطاقة المظلمة" قد يتغير مع مرور الزمن، وأن "الثابت الكوني" الذي وضعه آينشتاين قد يتحول من قوة دافعة (تدفع الكون للتوسع) إلى قوة جاذبة (تسحب الكون للانهيار).
مثال الدراجة الهوائية: لشرح الفكرة، شبهها العلماء براكب دراجة يصعد جبلاً بمساعدة رياح قوية تدفعه من الخلف (التوسع الحالي).
مع مرور الوقت، تضعف هذه الرياح تدريجياً حتى تتوقف الدراجة عند قمة الجبل، لتبدأ بعدها رحلة هبوط سريعة ومتسارعة نحو الأسفل (الانكماش والانسحاق العظيم).
0 تعليق