أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن بدء فترة 72 ساعة حاسمة، من المفترض أن يتم في نهايتها إطلاق المحتجزين في قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي، عرض المتحدث العسكري للاحتلال الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، مؤكداً أن قوات جيش الاحتلال تستعد لوجستياً وعملياتياً لاستقبال المحتجزين.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلا: "لا يمكننا التعايش مع سيطرة حماس على غزة وإذا تحقق ذلك عبر التفاوض فليكن وإلا سنعود للقتال".
مواقف وتحذيرات
لخص المتحدث موقف جيش الاحتلال من الاتفاق وتطورات الحرب في عدة نقاط رئيسية:
إقرار بالخسائر
في إقرار رسمي بحجم الخسائر التي تكبدها، كشف جيش الاحتلال أنه منذ بداية الحرب، قُتل 914 جنديًا وضابطًا وأصيب أكثر من 20 ألفًا آخرين.
في أول تصريح له بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، أكد رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "الحرب لم تنتهِ بعد"، مشدداً على أن قوات جيش الاحتلال ستبقى متواجدة داخل قطاع غزة لممارسة الضغط على حركة حماس وضمان الالتزام ببنود الاتفاق.
جاءت هذه التصريحات لتوضح استراتيجية الاحتلال في المرحلة المقبلة، والتي ترتكز على استمرار الوجود العسكري داخل القطاع كوسيلة لضمان نزع سلاح حماس ومتابعة تطبيق الاتفاق بشكل كامل.
نتنياهو: "الحرب لم تنته بعد"
قال نتنياهو إن "الحرب لم تنتهِ بعد، وأمامنا تحديات وفرص كبيرة"، في إشارة إلى أن وقف إطلاق النار الحالي لا يمثل نهاية الصراع من وجهة نظره، مؤكداً على ضرورة استغلال هذه المرحلة لتحقيق أهداف الاحتلال الأساسية، والحفاظ على أمن تل أبيب.
بقاء القوات ونزع سلاح حماس
وأوضح نتنياهو أن "القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة للضغط على حماس حتى تلقي سلاحها"، محدداً بذلك المهمة الرئيسية للقوات الإسرائيلية في الفترة القادمة.
وأكد أن هذه الخطوة تعتبر ضرورية لضمان عدم عودة أي تهديدات من القطاع، ولضمان نجاح المرحلة التالية من خطة وقف إطلاق النار.
العمل على تحديد أماكن الجثامين
وفيما يتعلق بملف المحتجزين المتوفين والأسرى، تعهد نتنياهو قائلاً: "سنعمل على تحديد أماكن جثامين الأسرى بقطاع غزة في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أن هذا الملف يعد من أهم أولويات حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وأن هناك جهوداً استخباراتية وميدانية متواصلة لضمان جمع المعلومات اللازمة وإعادة الجثامين إلى ذويهم.
كما شدد رئيس وزراء الاحتلال على أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، وأن استمرار التعاون مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية سيكون محورياً لتحقيق الأهداف المرسومة، مؤكداً أن "إسرائيل" ستواصل العمل بكل الوسائل لضمان أمنها وسلامة مواطنيها، مع متابعة دقيقة لتطورات الوضع داخل القطاع.
0 تعليق