في خطاب تاريخي أمام الكنيست للاحتفاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تفاصيل شخصية وسياسية، سلطت الضوء على الروابط العائلية العميقة التي تربطه بكيان الاحتلال، حيث شكر صهره ومستشاره جاريد كوشنر على "حبه الشديد لإسرائيل"، وأشار إلى أن ابنته إيفانكا قد اعتنقت الديانة اليهودية.ش
وقد قوبلت هذه الإشارة إلى إيفانكا بتصفيق حار ووقوف من أعضاء الكنيست، في لفتة عكست حفاوة الاستقبال الذي حظي به الرئيس الأمريكي وعائلته.
"حب شديد لإسرائيل" وراء الصفقة
أشاد الرئيس ترمب بالدور المحوري الذي لعبه صهره جاريد كوشنر في هندسة "اتفاق شرم الشيخ"، مؤكداً أن دافعه لم يكن سياسياً فحسب، بل نابعاً من "حبه الشديد لإسرائيل" وارتباطه العميق بها.
ويُعرف كوشنر، وهو من عائلة يهودية أرثوذكسية، بأنه مهندس "اتفاقيات أبراهام" في ولاية ترمب الأولى، وقد عاد ليلعب دوراً رئيسياً في مفاوضات غزة، حيث كان من أبرز الشخصيات التي أشرف على صياغة الاتفاق.
إيفانكا ترمب.. ابنة الرئيس التي أصبحت يهودية
لم تكن إشارة ترمب إلى اعتناق ابنته لليهودية مجرد معلومة عابرة، بل جاءت في سياق تأكيده على "علاقته الشخصية والعميقة باليهودية". وقد حظيت إيفانكا، التي كانت حاضرة في قاعة الكنيست، بترحيب خاص وتصفيق حار من النواب.
وكانت إيفانكا قد اعتنقت الديانة اليهودية الأرثوذكسية قبل زواجها من جاريد كوشنر عام 2009، واختارت لنفسها اسماً يهودياً هو "ياعيل". ومنذ ذلك الحين، أصبحت تطبق تعاليم الديانة في حياتها اليومية.
عائلة في قلب السياسة
تعكس هذه التصريحات كيف أصبحت عائلة ترمب جزءاً لا يتجزأ من سياسته تجاه الشرق الأوسط. فبينما يقود كوشنر الملفات الدبلوماسية المعقدة، تلعب إيفانكا دوراً "ناعماً" في حشد الدعم والتأكيد على الروابط الإنسانية والثقافية.
وقد ظهر هذا التداخل واضحاً في زيارتهم الحالية، حيث شارك كوشنر وإيفانكا في لقاءات سياسية، كما من المقرر أن يلتقيا بالمحتجزين المفرج عنهم وعائلاتهم، مما يضفي بعداً شخصياً على هذا الإنجاز الدبلوماسي.
0 تعليق