باكستان تتوقع أبرد شتاء منذ عقود بعد فيضانات عارمة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن باكستان قد تشهد أحد أبرد فصول الشتاء منذ عقود، حيث يتوقع أن يؤدي نمط مناخ النينيا إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل غير عادي في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب التقرير، الذي أعدته مجموعة التنسيق بين القطاعات في المكتب، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تكثيف التحديات التي تواجه الأسر المتضررة بالفعل من الفيضانات الموسمية المدمرة، وخاصة في خيبر باختونخوا وجيلجيت بالتستان في شمال باكستان.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

وتحدث ظاهرة النينيا عندما تنخفض درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادي إلى ما دون المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى تحولات مناخية عالمية يمكن أن تسبب تقلبات شديدة في درجات الحرارة وأنماطا غير طبيعية لهطول الأمطار.

ومع توجه باكستان نحو فصل الشتاء، فإن التأثيرات المشتركة لظاهرة النينيا والفيضانات المستمرة لا تهدد درجات الحرارة الباردة فحسب، بل تهدد أيضا الأمن الغذائي والصحة العامة والانتعاش الاقتصادي، وخاصة في المناطق الشمالية والجبلية الأكثر ضعفا في البلاد.

ويتوقع التقرير أن تشهد مناطق شمال باكستان، بما في ذلك خيبر بختونخوا، وشمال البنجاب، وكشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، وجيلجيت بلتستان، هطول أمطار أقل من المعدل الطبيعي.

كما يُتوقع أن تشهد المناطق الجنوبية، مثل السند وبلوشستان وجنوب البنجاب هطول أمطار قريبة من المعدل الطبيعي. ومن المتوقع أن تؤثر المراحل السلبية الطفيفة لكل من ظاهرة النينيو الجنوبية وثنائية القطب في المحيط الهندي على أنماط هطول الأمطار هذه.

ويحذر التقرير من عواقب متعددة ناجمة عن هذا المزيج غير المعتاد من الطقس البارد وظروف ما بعد الفيضانات، حيث ستشمل التأثيرات المتوقعة لهذه الظاهرة الاضطرابات المحتملة في حصاد محاصيل الخريف بسبب العواصف المعزولة، وزيادة خطر تفشي حمى الضنك في ظروف المياه الراكدة.

إعلان

كما قد تشمل زيادة فرص حدوث فيضانات في البحيرات الجليدية في المناطق العليا، وانخفاض تدفقات الأنهار التي تؤثر على الري، وارتفاع الضباب الدخاني وتلوث الهواء في السهول، والآثار السلبية على صحة الماشية وتوفر الأعلاف بسبب درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي.

ويتناول التقرير أيضا الوضع المتدهور بعد الفيضانات، وخاصة في سياق "انخفاض القدرة على الاستجابة من جانب الحكومة والشركاء في المجال الإنساني".

وحسب تقييم أجرته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) مؤخرًا في المناطق المتضررة من الفيضانات، غمرت مياه الفيضانات حوالي 1.2 مليون هكتار في البنجاب، سلة الغذاء في البلاد، مما ألحق أضرارا كبيرة بحقول الأرز والقطن وقصب السكر.

وتزامنت الكارثة مع الفترة الحرجة لزراعة محصول الربيع، مما زاد من تهديد الأمن الغذائي وسبل العيش والقدرة على التعافي.

كما أن المياه الراكدة المتبقية في بعض المناطق المتضررة من الفيضانات تثير القلق لأنها تسبب مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال والتيفوئيد، فضلا عن الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك، التي تزدهر في مثل هذه الظروف.

0 تعليق