احميد: الدبيبة ومجلس الدولة لا يرغبان في التوصل إلى أي اتفاق حقيقي بشأن المناصب السيادية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احميد: إحاطة المبعوثة «شكلية» وتؤكّد فشل المسار الأممي في ليبيا

ليبيا – قال المحلل السياسي إدريس احميد إن الإحاطة التي قدّمتها الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا هانا تيتيه أمام مجلس الأمن تعدّ إحاطة دورية ضمن المتابعة المنتظمة للوضع الليبي، لكنها تعكس استمرار فشل الأمم المتحدة في أداء دورها الحقيقي بدعم ليبيا للخروج من أزمتها، وذلك في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك».

إحاطة دورية وفشل متراكم
أوضح احميد أن البعثة الأممية تدخّلت منذ أكثر من تسعة مبعوثين متعاقبين دون التوصّل إلى حل نهائي، معتبرًا أن هذا المسار أثبت أنه ليس طريق الحل، وأن الأولى كان تشخيص مواطن الخلل بدلًا من الاكتفاء بإحاطات «شكلية».

خلل أمني في طرابلس
بيّن أن الخلل الحقيقي يتمثّل في انتشار السلاح خارج شرعية الدولة، خصوصًا في طرابلس «المرتهنة للتشكيلات المسلحة» التي تستقوي بها الحكومات المتعاقبة وتحصل على الأموال منها، في ظل صمت أممي ودولي، ما يبقي الأزمة في دائرة مفرغة.

مسؤولية البعثة وحكومة الوحدة
لفت إلى ضرورة تحمّل البعثة مسؤولية تشخيص الأزمة بوضوح، خاصة فيما يتعلق بدور حكومة الوحدة التي «لم تنجز المهام المكلّفة بها»، مع سياسات مالية واقتصادية «فوضوية» تهدّد البلاد بالإفلاس، مشيرًا إلى أن التلاعب بسعر الدينار والأرصدة الخارجية لم يُعالج في الإحاطة الأخيرة رغم خضوع ليبيا للفصل السابع.

تدخلات ومناصب سيادية
قال إن التدخلات الأجنبية لا تزال قائمة، وإن حكومة الوحدة والمجلس الأعلى للدولة لا يرغبان في اتفاق حقيقي بشأن المناصب السيادية، وما يجري «مجرّد مماطلة سياسية».

أولوية الأمن قبل السياسة
أكد احميد أن الحل يجب أن يكون أمنيًا قبل أن يكون سياسيًا، إذ لا انتخابات برلمانية أو رئاسية «حقيقية» من دون استقرار أمني وحكومة موحّدة قادرة على فرض سيادة القانون وبسط الأمن على كامل التراب الليبي، وحتى الانتخابات البلدية «لن تنجح» من دون ذلك.

0 تعليق